طالب ممثل النيابة العامة فى مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، فى قضية أحداث الاتحادية، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين والتى تصل إلى الإعدام شنقا، واستشهدت بقوله تعالى "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب" ووجه ممثل النيابة حديثه للمتهمين قائلا "ضيعتم أنفسكم ومن تعولون بل وكدتم تضيعون الوطن، وشوهتم الإسلام". ووجه حديثه للمحكمة قائلا "أعيدوا للمجنى عليهم كرامتهم وإنسانيتهم، وأعيدوا للوطن أمنه وسلامته وأعيدوا لمبادئ الإسلام صورته الصحيحة". وتابع ممثل النيابة العامة فى مرافعته بأن الله ذكر "مصر" فى القرآن الكريم وهى مآوى الأنبياء، وأنه بثروتها ونيلها وموقعها المتميز أصبحت مطمع للغزاة، وجاء اليوم الذى يطمع فيها أبناؤها ويحاولون السيطرة فيها على السلطة وتسخيرها لجماعة وتنظيم دولى من خلال تحالف بين الشياطين والأعداء لتحويل البلاد إلى دويلة أو إمارة، واتخذوا من الدين ستارا لتحقيق مصالح خفية، حيث تربصت جماعة الإخوان المسلمين بثورة 25 يناير، رغم أنه لم يكن لها دور فى بداية الثورة وكانت ترسل إشارات للثوار والحكام فى نفس الوقت، وعندما استقر الأمر للثوار وحققوا ما أرادوا وأجبروا "مبارك" على التنحى عن الحكم ثارت جماعة الإخوان وحشدت أنصارها باسم الدين فى محاولات مستميتة للوصول إلى عرش مصر أمل الجماعة، وعندما تحقق لهم الأمر وتولى "مرسى" رئاسة الجمهورية أثبتت الأيام وتصرفاته أنه لم يكن رئيسا لجميع المصريين، ولكن لجماعة الإخوان المسلمين ويخضع لمبدأ السمع والطاعة للإخوان، وتجمعت حول القصر الجماعات المتطرفة التى تتخذ من الإسلام ستارا، وكأننا لسنا فى بلد الإسلام الوسطى الحق. وأضاف ممثل النيابة العامة فى مرافعته أمام المحكمة "النيابة كانت أمام خيارين إما مداهمة السلطة والسكوت عن جرائمها مجاملة للحاكم، وإما الوقوف بجانب الشعب وإعمال القانون، إلا أن النيابة اختارت الطريق الصعب وهو الوقوف بجانب الشعب". وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن أصعب مشهد تعرضت له النيابة العامة ولم تنساه الذاكرة هو مشهد المجنى عليهم وكأنهم أسرى حرب معذبين ومقتولين ومقيدون ولا يقدرون على الحركة، أو التحدث أمام قصر الاتحادية. وأضاف أن الشعب المصرى خشى على أبنائه وبلاده، فقاموا بالخروج بثورة ضد مرسى وجماعته وقراراته التى حصنها من القضاء، فقام الإخوان بالدفاع عن الحكم والقصر وليس الشرعية كما يدعون، وارتكبوا الجرائم وأشعلوا حربا أهلية بالبلاد للحفاظ على العرش والدين الإسلامى برىء منهم ومن أفعالهم بالقتل والإرهاب والفتنة لأنه إسلام الأمن والسلام. وتابع أن المجنى عليهما فى القضية هما المجنى عليهما محمد السنوسى والحسينى أبو ضيف اللذان قتلوا بعد تمزق عظام رأسهما وتألموا ألما لا يمكن أن يشعر به أحد، ولكن الله رحمهما وسلب روحهما حتى لا يتعذبان فى الأرض. وواصل فى مرافعته، بحق صرخات ودماء المجنى عليهما أطالب المحكمة بالقصاص لهما ولذويهما من زوجة مرملة وأم ثكلى وأولادهم الأيتام الذين أظلمت حياتهم بعد وفاة المجنى عليهما، وأيضا القصاص للمجنى عليهما المعذبين على أبواب قصر الاتحادية، وأيضا معاقبتهم على المساس بأمن وسكينة المصريين وإرهابهم، وخاصة أن المتهمين زرعوا الفتنة التى مازالت آثارها يتجرعها المجتمع.