تواصل اللجنة الوطنية الثلاثية لدول "مصر، السودان، إثيوبيا" اجتماعاتها المغلقة بالقاهرة لاختيار مكتب استشارى يستكمل الدراسات الفنية والبيئية ل"سد النهضة" لتقديم التقرير النهائى فى مارس من العام المقبل 2015. ومن جهته، أكد السفير معتز موسى، وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، أن بلاده لديها نية لمتابعة التعاون بين دول حوض النيل لخدمة 300 مليون نسمة من خلال رؤية مشتركة تجمع شعوب المنطقة. وقال: "ليس أمامنا سوى التعاون المشترك"، وأضاف فى تصريحات صحفية، على هامش اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبى المنعقد بالقاهرة، إنه يجب ألا يقتصر التعاون على محور المياه، ولكن يجب أن يكون فى كافة المجالات. كما تابع: "نحن نحتاج إلى عصر جديد لإحياء الحضارة المشتركة لشعوب الدول الثلاثة، وأن نعمل من أجل بناء الثقة، وأن نقدم النصيحة بشفافية لتطبيق خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات الخرطوم". وأشار إلى أن اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة ستحسم خلال اجتماعها بالقاهرة، اختيار المكتب الاستشارى بعد دراسة المقترحات التى تقدمت بها مصر والسودان وإثيوبيا، موضحا أن الدول الثلاثة لديها الحق فى اختيار مكتب أو اثنين من المكاتب الاستشارية، وأن الوزراء سيتابعون ذلك طبقا للمعايير الفنية والإدارية المعنية بذلك، حتى الوصول لأفضل الدراسات التى سيتم إجراؤها للمشروع الإثيوبى وتوقيع العقود من المكتب الاستشارى. وشدد الوزير السودانى على أنه لن يتم تأجيل اختيار المكتب، وقال "أوجه رسالة للشارع المصرى، أنه لا بديل عن التعاون المشترك ولا يوجد خيار سوى هذا لأنه بدون التعاون سوف يخسر الجميع، كما يجب على الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان أن يتعاونوا الآن".