سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الزراعة" تهاجم أوكار الخفافيش خوفا من نقلها فيروس الإيبولا.. وتكثف حملاتها على الأسواق ومزارع الدواجن بعد ظهور سلالة جديدة من أنفلونزا الطيور.. والطب الوقائى: بؤر الإصابة بالحمى القلاعية فردية
أكدت الدكتورة سهير عبد القادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، أن هناك تنسيقا مع معهد وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية، لكشف أوكار طيور الخفافيش للتعرف على مدى نقلها لمرض الإيبولا من عدمه. يأتى ذلك بالإضافة إلى تكثيف حملات التقصى بمزارع الدواجن والأسواق واتخاذ الإجراءات الاحترازية بعد ظهور سلالة جديدة مؤخراً من فيروسات أنفلونزا الطيور تواصل انتشارها بين الدواجن فى جنوب شرق آسيا، تعرف باسم (H5N6) والتى تشكل تهديدا على الثروة الحيوانية. وأضاف رئيس الطب الوقائى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن مهاجمة أوكار الخفافيش كإجراء احترازى للتأكد من مرض إيبولا، مع استمرار حظر استيراد حيوانات القرود والشمبانزى، منذ عام كإجراء احترازى، مؤكدة أن هناك تعليمات مشددة من الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، على مديريات الطب البيطرى فى المحافظات، والتنسيق بين المعامل المركزية بوزارة الزراعة والمديريات، لتشكيل لجان تقصى بالمزارع والأسواق للتعرف على أى من الأمراض الوبائية التى تهدد الثروة الحيوانية والداجنة فى مصر. وبشأن البؤر الجديدة للأمراض الوبائية التى تواجه الثروة الحيوانية والداجنة فى مصر، أكدت "سهير" أن آخر تقرير صادر عن إدارة الطب الوقائى بشأن بؤر أنفلونزا الطيور والحمى القلاعية، يوضح ارتفاع بؤر الإصابة بأنفلونزا الطيور ل146 بؤرة فى 17 محافظة، وارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية للماشية ل109 حالات منذ يناير 2014 وحتى الآن منها 100 بؤرة غير محصنة تماما، بالإضافة إلى 14 بؤرة مؤكدة للجلد العقدى، وتمت السيطرة على جميع بؤر الإصابة بالمناطق التى ظهر بها المرض. وقالت رئيس الطب الوقائى، إن "الهيئة" سيطرت على جميع بؤر الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور مع اتخاذ جميع الإجراءات عند تلقيها أية بلاغات حول ظهور أى إصابات بالمرض وغيره من الأمراض التى قد تشهد نشاطا قد يؤثر على الثروة الداجنة، وذلك من خلال مديريات الطب البيطرى فى المحافظات، والتنسيق بين المعامل المركزية بوزارة الزراعة والمديريات، لتشكيل لجان تقصى بالمزارع أو المناطق التى قد ينتشر بها المرض خاصة المناطق الكثيفة بمزارع الدواجن. وأوضحت، أنه تم اكتشاف جميع بؤر أنفلونزا الطيور من خلال فرق "الكاهو"، وهى فرق التقصى النشط للفيروس بالمشاركة المجتمعية للأفراد والجمعيات والإرشاد البيطرى وبالمحافظات، مشددة على حرص "الهيئة" على عمل حملات توعية للمزارعين بآليات السيطرة على المرض، والاستجابة السريعة لاحتواء البؤرة، مؤكدة أنه عند اكتشاف أى حالة مصابة بالمرض يتم تتبعها ومعرفة مكان تربيتها، وعلى الفور يتم التحصين على مساحة تمتد لعشرة كيلومترات حول البؤرة المرضية. وتابعت "سهير" أن جميع بؤر الإصابة بالحمى القلاعية فردية، مشددة على التحصين ضد المرض بصفة دورية كل ستة أشهر لمنع حدوث المرض، مشيرة إلى أن "القلاعية" لا تمثل أى تهديد للبشر لكن الحيوانات المصابة تكون شديدة الضعف، كما لا يستطيع المزارعون الاستفادة من ألبانها، وطبقا لشروط المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، يتم سحب عينات للتشخيص المعملى والحجر على المزرعة، لمنع البيع أو الشراء والتحصين الحقلى لجميع الحيوانات فى دائرة نصف قطرها 2كم فى حالة الأمراض التى تنتقل بالحشرات ومعالجة الحيوانات المصابة والاستقصاء الوبائى لمعرفة مصدر البؤر المرضية، وكذلك المسار المتوقع انتشار المرض فيه وعمل برامج إرشادية لرفع الوعى فى المنطقة ككل ومخاطبة السلطات المحلية ومديريات الصحة لتكثيف حملات النظافة، ورفع المخلفات أولا بأول، وكذلك رش المسطحات المائية لمنع تكاثر الحشرات. ونصحت رئيس الطب الوقائى، المزارعين بالتوجه عند الاشتباه فى إصابة الحيوان بالمرض إلى أقرب وحدة بيطرية أو أقرب طبيب بيطرى والإبلاغ عن الحالة حتى يتسنى للطبيب علاج الحالات المرضية عن طريق إعطائها خافضات للحرارة، وكذلك المضاد الحيوى ولقاح الحمى القلاعية. وتتمثل أعراض المرض فى الحيوانات فى ارتفاع درجة الحرارة وفقد الشهية وسيلان اللعاب وقلة الحليب أو توقفه، وشددت سهير عبد القادر على استمرار التحصين الدورى ضد مرض الحمى القلاعية عن طريق الحملات القومية المعدة للحد من انتشار المرض وتوعية المزارعين فى جميع المحافظات مع وجود فرق الاستجابة السريعة لكل من الهيئة المركزية ومديريات الطب البيطرى على مستوى الجمهورية عند ورود أى بلاغ للاشتباه بالإصابة بالمرض.