حذر عضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شئون القدس أحمد قريع، من النتائج الخطيرة للغاية التى يمكن أن تترتب جراء مواصلة سلطات الاحتلال، بفرض حصار عسكرى خانق على المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالى، وإغلاقه أمام المصلين. واستنكر قريع فى بيان صحفى صدر أمس الأربعاء، عن مكتبه اقتحامات قطعان المستوطنين واليهود المتطرفين المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، والعبث والتخريب فيه وتدمير أبوابه ونوافذه والقيام بجولات استفزازية فى مرافقه وباحاته الطاهرة، وأداء الطقوس والصلوات التلمودية فيه بعد إخلائه تماما من المصلين المسلمين والمرابطين الذين أخرجوا بقوة السلاح والاعتداء عليهم بالضرب إضافة إلى منع دخول النساء إلى ساحاته والاعتداء عليهن بالضرب وتوجيه الشتائم لهن. وقال إن " استهداف النساء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى وإصابة نحو 7 منهن بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع قرب باب المجلس فى الأقصى المبارك وحرمانهن من دخوله ما هو إلا إجرام إسرائيلى وانتهاك فاضح لحرية العبادة التى كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية" . وأشار إلى خطورة التصريحات العنصرية لقيادات حكومة الاحتلال الإسرائيلى بتنفيذ أوسع اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك لمناسبة اختتام " عيد المظلة" أو العرش العبرى، معبرا عن اعتزازه بتكثيف التواجد المتواصل والمرابطة فى المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه أو فى أقرب نقطه منه لصد اعتداءات قطعان المستوطنين العدوانية والمتواصلة التى تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة وتقسيم المسجد الأقصى زمانا ومكانا. وفى السياق ذاته ، أشار " قريع" إلى خطورة مناقشة شرطة الاحتلال إمكانية تفعيل طائرات بدون طيار فى سماء المدينة المقدسة، إضافة إلى مناطيد مزودة بكاميرات تصوير ووسائل تكنولوجية أخرى وذلك لجمع المعلومات الاستخبارية ومتابعة ورصد تحركات المواطنين المقدسيين والمرابطين والمصلين الذين يتصدون لاقتحامات الأقصى ومن يواجهون قوات الاحتلال الإسرائيلى وتمنعهم من دخول باحات الأقصى المبارك للصلاة فيه. ووجه " قريع" نداء عاجلا للقادة العرب والمسلمين وإلى المملكة الأردنية الهاشمية، بالتحرك على كافة الأصعدة لوقف كامل الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة وخروقاتها المعلنة بحق أولى القبلتين، وإلا فإن خطورة الأوضاع المتفجرة فى المسجد الأقصى المبارك ستقود إلى عواقب وخيمة على المنطقة.