سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. ملاعب على خط النار.. الصراع السورى يصل الاستادات.. قذيفتى هاون تدكان المدينة الرياضية.. وحارس مرمى ينضم ل"جيش النصرة".. وفراس الخطيب يعلن عدم مشاركته مع المنتخب لمواجهة بشار
عندما تجتمع الحرب والرياضة ويصبحان وجهين لعملة واحدة، يصبح المصير مأساويا، فمهما تبدلت وجوه الرياضين وتغيرت مسميات الحروب، سيجتمعان فى نهاية المطاف عند نقطة واحدة، تلك التى تتجلى فى مشهد الشخص الذى يقف وحيدا ضعيفا فى وجه تيار يقتلع جذوره من الأرض ويلقى به فى غياهب النسيان، ويصبح لقمة صائغة فى فم الطغاة والظالمين. أحد الملاعب السورية بعد تحويله إلى ثكنة عسكرية للجيش السورى كل شىء فى سوريا أفقدته الحرب متعته، تلك الملاعب التى صارت خاوية على عروشها، ولاعبيها الذين فروا من أوطانهم هربا إلى دول أخرى، ومن بقى منهم استبدل زيه الرياضى بزى الحرب، وترك كرة القدم ليحمل سلاحا فى وجه إخوانه، ويعرض لكم "اليوم السابع" سلسلة ملاعب على خط النار، صارت بسبب الحرب إما خالية من الفرق أو من اللاعبين، بسبب القتال والدموية والاحتلال الذى يشهده الوطن العربى حاليا. الدورى السورى فى ظل الحرب القائمة وتواجد داعش لم تعد الدولة السورية تواجه الحرب بين جيش النصرة والجيش السورى التى اندلعت شرارتها الأولى فى ال15 من مارس عام 2011، فقط، بل زادت الطين بلة بقيام ما يدعى الدولة الإسلامية "داعش"، ودخول طرف ثالث فى معركة ما انفكت حتى صار أطرافها أربعة بعد التدخل الدولى لقصف مناطق تواجد المسلحين، وما بين هذا وذاك ظلت الرياضة والرياضيين فى مهب الرياح وأصبحت الملاعب السورية تحت خط النار. سقوط القذائف على الملاعب والمدن الرياضية فى فبراير من العام الماضى وفى خضم العراك بين جيش النصرة والجيش السورى، أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن سقوط قذيفتى هاون على حديقة ملعب مدينة تشرين الرياضية بمنطقة البرامكة بدمشق، ما أسفر عن مقتل لاعب من نادى الوثبة هو يوسف سليمان وإصابة آخرين، كما قتل لاعب التايكوندو محمد على نعمة بعد استهداف مدينة الفيحاء الرياضية فى دمشق من قبل حاملى السلاح. فيما تداولت عدد من المواقع الإخبارية السورية نبأ انضمام أحد لاعبى الدورى السورى الممتاز، وتحديدا حارس مرمى فريق حطين، ياسر جمال، إلى صفوف جيش النصرة لمجابهة الجيش السورى، قبل أن تعود ذات الوكالات والمواقع لتعلن عن مقتل جمال الذى أطلق على نفسه اسم "أبو يحيى" أثناء القتال ضد قوات نظام بشار الأسد على الساحل السورى بمنطقة كسب. حارس مرمى حطين ينضم إلى الجيش السورى الحر أعلن عضو مجلس إدارة المنتدى السورى، وسفير اليونيسف يحيى كردى بحضور عدد من الرياضيين والسياسيين السوريين، فى 18 سبتمبر من العام 2012، وبالتحديد فى العاصمة القطرية الدوحة، تأسيس "اتحاد الرياضيين السوريين الأحرار"، وقال أن باب عضوية الاتحاد ما زال مفتوحا أمام كل الرياضيين السوريين للمشاركة فيه والوقوف أمام بشار ونظامه، على حد تعبيره، مؤكدا أن الاتحاد يقوم باتصالات ومراسلات مع الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" والاتحاد الآسيوى لكرة القدم، وكذلك الاتحاد الأوروبى والإفريقى للاعتراف بالاتحاد الذى يمثل الرياضيين الأحرار فى سوريا. ومن جهته أعلن فراس الخطيب لاعب المنتخب السورى السابق، والمحترف فى صفوف القادسية الكويتى، فى 6 يوليو 2013، عدم مشاركته مع منتخب بلاده لمواجهة النظام السورى. وقال الخطيب فى مؤتمر نظمته الجالية السورية فى الكويت: "أود أن أعلن أمامكم ولأول مرة أننى لن ألعب مع المنتخب السورى، طالما كان هناك مدفع يطلق قذائفه على أى بلدة من بلدات سوريا وليس حمص وحدها". بينما قام لاعب نادى الشعلة ومنتخب سوريا لكرة اليد، خالد مسالمة، بترك بلاده مجيئا إلى مصر لاستكمال دراسته الجامعية فى العام 2008، لكن بعد انتهائه منها فى عام 2012، كان الوضع فى بلاده لا يسُر عدوا ولا حبيب، فاضطر للمكوث فى مصر عاما آخر، وقال مسالمة فى حوار نشرته الهيئة السورية للإعلام: "بعد انسداد الآفاق الرياضية، والدراسية، وعدم قدرتى على العودة إلى محافظتى فى الجنوب السورى، اضطررت للمخاطرة بحياتى، ومغادرة مصر عن طريق البحر فى شهر سبتمبر من عام 2013". وتابع: "بقيت فى البحر نحو 11 يوما، بسبب الخلافات بين ركاب السفينة والمُهربين، شاهدت فى هذه الأيام الأهوال، والعجائب، وشعرت أن شبح الموت يكاد لا يغادر مخيلتى، بعد هذه المدة تمكنت من الوصول إلى إيطاليا، وبقيت فيها يومين قبل استكمال رحلتى المحفوفة بشتى أنواع المخاطر إلى ألمانيا. وصل مسالمة إلى مدينة براندينبورج، وعايش فيها معوقات الحياة، والتأقلم مع طبيعة الشعب الألمانى الغريبة عنه، إضافة إلى صعوبة تعلم اللغة الألمانية. وعن قصة انضمامه لنادى فورتونا الألمانى قال: "طلبت من مسئولى السكن الذى أقيم به فى ألمانيا، توصيلى إلى أقرب نادى كرة يد فى المدينة، كى أتابع رياضتى التى إنقطعت عنها من خلالهم، وبالفعل تمكنت من بدء التدريب مع فريق فورتونا، وبعد أن شاهد المدرب مهاراتى كحارس مرمى، بذل جهدا كبيرا مع إدارة ناديه بعد أن شعر بموهبتى، وبالفعل تمكنت من الانضمام إلى الفريق الأول فى النادى". موضوعات متعلقة.. مقتل 10 جنود سوريين فى اشتباكات مع "داعش"