فى بعض المواقف والمحن لا يكون للتعاطف معنى بدون أن يتزامن معه تحرك فعلى وحقيقى لإنقاذ من يتعرض للقهر والظلم، وهذا هو حال الرياضة الفلسطينية التى تعتبر مجرد نموذج لما يحدث فى الشارع الفلسطينى بعد الإعتداءات الغاشمة من الكيان الصهيونى الذى أضرم حرباً واسعة على قطاع غزة تسبب فى مئات الشهداء وألاف الجرحي. ولعل الرياضة الفلسطينية تواصل نزيف الدم وفقدان نجومها ولاعبيها فى كل الألعاب بالإضافة إلى تدمير المبانى والبنية التحتية الرياضية، ورغم عشرات اللاعبين على مستوى العالم والذى خرجوا عن صمتهم وأعلنوا دعمهم للقضية الفلسطينية فى وجه العدوان الصهيوني، نجد موقفل غريبا وصادما من المسئولين عن الرياضة على مستوى العالم بداية من رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية ورؤساء الإتحادات الرياضية وعلى رأسهم جوزيف بلاتر زعيم الفيفا الذى دائماً ما ينادى بفصل السياسة عن الرياضة ويحارب العنصرية ولكن فيما يبدو أن ما يتم استشهادهم فى الملاعب الفلسطينية لم يعرف عنهم خبرا حتى الآن!! ولكن دائماً ما يثبت الشعب الفلسطينى قوته ومثابرته وعناده فى وجه هذا العدوان الغاشم، ووسط هذه الكوارث إلا أن المنتخب الفلسطينى يستعد لبدء فترة الأعداد، لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الأسيوية التى تنطلق فى أستراليا مطلع العام المقبل، ويشارك المنتخب الفلسطينى فى المونديال الأسيوى لأول مرة فى تاريخه، بعد تتويجه بطلا لكأس الاتحاد الأسيوي، وسوف يخوض أربع مباريات ودية، بناء على رغبة المدير الفنى الأردنى جمال محمود، استعدادا لخوض المونديال الأسيوي. وبعد أن واصل الجيش الإسرائيلى عدوانه نجح فى فرض أجندته السياسية على الرياضة الفلسطينية، واستهداف وإصاب واعتقل ألاف الرياضيين، كما فقدت الرياضة الفلطسينية عشرات من نجومها ولاعبيها فى كل الألعاب والرياضات بداية من نجم المنتخب الفلسطينى السابق، وعاهد زقوت ولاعب فريق الزيتون الفلسطينى عبد الرحمن الزاملى ولاعب نادى خدمات جباليا بشار أحمد، إضافة إلى لاعب فريق نادى حطين لكرة الطائرة الشهيد البطل محمد المبيض . وغيرهم كثيرون.