قال الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق ومؤسس الكتلة الوطنية، "إن التيار الذى حمل لواء المعارضة المصرية من قبل 25 يناير، وحتى إسقاط الإخوان المسلمين فى 30 يونيو منشغل الآن بتكوين مؤسسات الدولة، وخاصة استكمال خارطة الطريق بانتخاب مجلس النواب، وذلك بعد تخريبها من قبل جماعة الإخوان المسلمين". وأضاف "البرعى" فى تصريحات ل "اليوم السابع"، أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى والحكومة بقيادة المهندس إبراهيم محلب وضعوا نفس الأهداف والمبادئ التى نتبناها نصب أعينهم، مشيرا إلى أن هذه المبادئ متوجهة نحو تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وتابع "البرعى" قائلا: "نظام الإخوان تصرف على غير مطالب ثورة 25 يناير، والتى نادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، أما الآن فالرئيس والحكومة لديهم رغبة حقيقية فى تحقيق مطالب الثورة"، مؤكدا أن انتخاب البرلمان سيدفع نحو تحقيق مطالب الثورة من خلال تحويل مواد الدستور إلى قوانين وتشريعات قابلة للتنفيذ. وأكد وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، إنه فى حال أن سلكت الحكومة اتجاها مضادا لاتجاه الثورة ستظهر قوى المعارضة مرة أخرى، لافتا إلى أن إعلان الرئيس البدء فى مشروع حفر قناة السويس يؤكد أننا على الطريق الصحيح، مشيدا بقدرة المصريين على تمويل مشروع اقتصادى ضخم، دون الحاجة إلى مصادر أخرى للتمويل. وأشار "البرعي"،إلى أن المعارضة فى الوقت السابق كانت تشعر أن هناك شيئا لابد من عمله لتحسين أوضاع المصريين، ولكننا الأن نرى أن هناك إجراءات حقيقة تتخذ نحو تحسين حياة المصريين، فلا يوجد ما يستدعى المعارضة الآن.