كشفت مصادر دبلوماسية اوروبية رفيعة المستوى فى العاصمة الامريكيةواشنطن عن أن دولة اجنبية وراء التفجير الذى وقع فى موقع بارشين العسكرى الايرانى. وأكدت المصادر أن معلومات بلغتها تشير الى ان "التفجير الكبير الذى طال موقع بارشين العسكرى الايرانى القريب من طهران، والذى راح ضحيته ايرانيان، لم يكن حادثا، بل كان هجوما مدبرا قامت به دولة اجنبية، الأمر الذى دفع طهران الى اصدار تعليماتها لحزب الله اللبنانى باستهداف دورية اسرائيلية فى منطقة مزارع شبعا الجنوبية، ما أدى الى جرح عسكريين اسرائيليين"حسبما ذكرت صحيفة الرأى العام الكويتية اليوم الجمعة . وموقع بارشين العسكرى مثير للجدل، اذ تعتقد اجهزة الاستخبارات الغربية ان ايران حاولت داخله باجراء اختبارات لتحميل صواريخها الباليستية رؤوسا نووية. وكانت التقارير المتواترة من طهران اشارت الى وقوع تفجير كبير فى ضواحى طهران، قبيل منتصف ليل الاحد، ادى الى تحطيم زجاج النوافذ على بعد 15 كيلومترا، رافقه بريق برتقالى شاهده كثير من الايرانيين. وأكدت السلطات الايرانية مقتل اثنين، رغم تكتمها على طبيعة التفجير او مكانه. وتؤكد المصادر الاوروبية ان "التفجير قد يكون احبط احدث التجارب الايرانية لتسليح صواريخها برؤوس غير تقليدية"، واضافت المصادر ان لا علم لديها "ان كان احد الضحايا الايرانيين هو عالم نووى حسبما تناقلت بعض وسائل الاعلام". وفيما يبدو انه رد ايران على التفحير، قالت المصادر، "قام حزب الله بتفجير عبوة استهدفت دورية اسرائيلية فى مزارع شبعا اللبنانية، وهو بمثابة تحذير للاسرائيليين بأن العودة الى العمليات السرية ضد اهداف نووية ايرانية وعلماء سيكون ثمنه حربا شاملة مع حزب الله". يذكر ان اسرائيل تعتبر البرنامج النووى الايرانى خطرا على وجودها على وهددت مرارا بتوجيه ضربات للبرنامج على خلفية تصريحات المسؤولين فى طهران بضرورة محو الدولة العبرية من الخريطة، وتنفى ايران انها تسعى لامتلاك سلاح نووية وهددت برد ساحق على اى هجوم اسرائيلى .