قالت حنان عشراوى عضو الهيئة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الخميس أن خطوات اتخذتها دول أوروبية باتجاه الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ستجعل رأى هذه الدول مسايرا للرأى العام العالمى. يأتى هذا قبل مناقشة المسألة فى مجلس العموم البريطانى يوم الاثنين المقبل فى حين تستعد حكومة يسار الوسط الجديدة فى السويد للاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية. كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية هذا الأسبوع أن الاعتراف بفلسطين سيكون خطوة إيجابية فى مرحلة ما لكنه ما زال ينصح بمحادثات السلام. وتقول اسرائيل أن مثل هذا الاعتراف سيقوض مفاوضات السلام المعلقة فى الوقت الخالى بين الطرفين. لكن الفلسطينيين يرون أنه السبيل الأمثل باتجاه إنشاء دولتهم. وقالت حنان عشراوى للصحفيين فى مكتبها فى رام الله "الرأى العام العالمى متقدم كثيرا على العديد من الحكومات. هناك حركة تضامن قوية وهناك شبكة قوية من الأشخاص الذين يجهرون بالقول بينما تبدى الحكومات ترددا وتحفظا أكبر بكثير." ووافقت 138 دولة على الاعتراف فعليا بدولة فلسطينية مستقلة فى تصويت فى الجمعية العام للأمم المتحدة عام 2012 غير أن معظم دول الاتحاد الأوروبى ومن بينها بريطانيا لم تعلن بعد اعترافها الرسمي. ويريد الفلسطينيون بناء دولتهم المستقلة على أراضى الضفة الغربية وغزة على أن تكون عاصمتها القدسالشرقية. ومن المقرر أن يناقش مجلس العموم البريطانى فى 13 أكتوبر تشرين الأول اقتراحا سيسأل الأعضاء أن كانوا يرون أنه ينبغى على الحكومة الاعتراف بدولة فلسطين. ومن غير المرجح الموافقة على الاقتراح بسبب تعارضه مع السياسة الرسمية لبريطانيا. وحتى فى حال الموافقة عليه فهو لا يعتبر ملزما للحكومة البريطانية ولا يجبرها على تغيير موقفها الدبلوماسي. وقالت حنان عشراوى أن هناك "مسؤولية تاريخية على عاتق البريطانيين تجاه فلسطين يعود تاريخها إلى عام 1917 (تاريخ وعد بلفور) ونحن نعتقد أن عملية التصحيح هذه يجب أن تبدأ. حان الوقت لذلك."