تراجعت الأسهم والسندات التركية أمس مع مراقبة المستثمرين فى قلق التطورات فى جنوب شرق البلاد الذى تسكنه غالبية كردية حيث فرض حظر على التجوال بعد مقتل 18 شخصًا فى اشتباكات. واندلعت أعمال عنف فى عدد من المدن والقرى التركية وخصوصًا فى الأقاليم الكردية فى جنوب شرق البلاد مع تنظيم تظاهرات احتجاجية لمطالبة الحكومة بالمزيد من التدابير للدفاع عن كوبانى وهى مدينة سورية ذات غالبية كردية على الحدود مع تركيا ويحاصرها مقاتلو تنظيم داعش منذ ثلاثة أسابيع. وفرضت السلطات حظرًا على التجوال فى خمسة أقاليم على الأقل واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين أحرقوا سيارات وإطارات. لكن الأسواق المالية التركية التى كانت مغلقة منذ ظهر الثالث من اكتوبر فى عطلة عيد الأضحى لم تتأثر بعد أن خفضت تركيا تقديراتها للنمو ورفعت توقعاتها للتضخم للعامين 2014 و2015. وقال نائب رئيس الوزراء على باباجان إن مكافحة التضخم ستبقى الأولوية الأساسية فى خطة تركيا الاقتصادية فى الفترة من 2015 إلى 2017 بالإضافة إلى دعم النمو وخفض العجز فى ميزان المعاملات الجارية. وتسعى تركيا جاهدة للسيطرة على التضخم الذى مازال مرتفعًا عن المستوى الذى يستهدفه البنك المركزى والبالغ 5.3%. وارتفع سعر صرف الليرة التركية إلى 2.2893 مقابل الدولار بعد أن كان هبط إلى 2.3065 يوم الجمعة الماضى. وكان ذلك أضعف مستوى? ?لليرة منذ 29 يناير. وهبط المؤشر الرئيسى للأسهم فى بورصة إسطنبول 1.93% إلى 72946.68 نقطة مظهرًا أداء أضعف من المؤشر الأوسع للأسواق الناشئة الذى تراجع 0.82%.