قال المتحدث باسم المقاتلين الأكراد فى سوريا، إن عمليات القصف الجوى التى تقودها أمريكا ضد مليشيات تنظيم داعش لم تفلح فى صد حصارهم لمدينة "كوبانى" أو "عين العرب" فى شمال سوريا، مؤكدا حاجة القوات المقاتلة الكردية لأسلحة ثقيلة وتدخل برى لدحر توغل قوات داعش. وذكرت الصحيفة البريطانية الجارديان نقلا عن المتحدث "ادريس ناسان" أن مليشيات التنظيم المتطرف تأقلمت مع عمليات القصف الجوى، وأصبحت تجيد تفاديها أثناء توغلها للسيطرة على مدن أكثر فى الشمال السورى وإحكام سيطرتها على مناطق الحدود مع تركيا لضمان تدفق مقاتلين قادمين من الغرب. ويأتى ذلك فى الوقت الذى بدأت تتعالى فيه الأصوات المنادية بتدخل عسكرى برى للتخلص من التنظيم الأصولى، نظرا لعدم جدوى عمليات القصف الجوى وحدها أمام ميلشيات تمتلك أسلحة متطورة وتجيد القتال، الأمر الذى لا يزال الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" يعارضه بقوة متمسكا بعمليات القصف الجوى دون إرسال أى قوات أمريكية عكس ما يرغب بعض قادة الجيش الأمريكى. وبدأت العديد من الأصوات تنتقد فكرة تدريب معارضة سورية معتدلة فى السعودية، معتبرين الأمر غير جدى وغير واقعى، غير متناسين رداءة الجيش العراقى الحكومى فى مواجهته لمليشيات التنظيم المتطرف، لتدعو إلى تدخل عسكرى برى تقوده أمريكا. وكانت القوات الكردية المقاتلة فى سوريا قد بدأت فى التواصل مع مسئولين أتراك لبحث التعاون معهم فى صد توغل مليشيات داعش، نظرا لأهمية موقع مدينة "عين العرب" بالنسبة للأتراك، وقد حاول المسئولون فى العاصمة "أنقرة" إقناع المليشيات الكردية بمقاتلة نظام بشار الأسد والالتحاق بما يسمى الجيش السورى الحر وفقا لما نشره تقرير الجارديان. الصحيفة