تميز معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام باحتوائه على العديد من الكتب فى مختلف المجالات وإن كانت سمة فارقة أن تكون أسعار الكتب الدينية فى متناول الجميع، سواء كتب الدين الإسلامى أو المسيحى. اليوم السابع استطلع عددا من آراء رواد الكتب والفكر لتفسير الظاهرة، فقد أرجع بعضهم الأمر إلى أن "الكتب التراثية، والتى يندرج تحت مسماها الكتب الدينية، كرياض الصالحين لا تحمل حقوق للمؤلف، والأرباح كلها تذهب للناشر فلا يخصص عائد مادى للمؤلف، فضلا عن وجود نزعة دينية فى المجتمعات العربية والتى تفضى لإشباع تلك النزعة بتوفير مزيد من الكتب الدينية بالأسواق، هذا ما أكده مصطفى الحسينى ناشر ومؤسس موقع دار الكتب. واتفق معه عمر سيد مؤسس مكتبة عمر بوك ستورز قائلا : "إنه نظرا لعدم وجود حقوق للمؤلف واحتكار بيع الكتب على تجار الورق فتكلفة الكتاب تعادل هامش ربح بالنسبة للربح الذى يحققه الناشر، فمثلا عندما يكلف طباعة ونشر مجلد كرياض الصالحين 5 أو 6 جنيه ويبيعه الناشر ب 20 جنيها فهو يحقق أضعاف ربحيه فكل الحقوق المادية تؤول للناشر، كما أن معظم الكتب الدينية مدعمة من المملكة السعودية لذا فهى تباع بهذا السعر الضئيل أو وجود احتمالية أن تكون تلك الكتب مدعمة بواسطة الإخوان المسلمين ". ومن جانبها انتقدت الكاتبة لميس جابر مايحدث وأسمته نوعا من "أكل العيش"، وأضافت أننا أصبحنا فى عصر أصبح فيه الدين سلعة يؤكل منها عيش. ويرى الإعلامى الشاب أحمد العسيلى "أن الكتب الدينية يجب أن تكون بأسعار فى متناول الجميع، إلا أنه انتقد أن يكون هذا الأمر نوعا من التجارة "، فالدين ليس سلعة يتاجر بها، فكتب عمرو خالد مثلا يجب ألا يكون الهدف منها التكسب كمجلات الموضة".