جمهور المعرض: الإصدارات الدينية فى المقدمة.. والبعض يفضل تحميل الكتب مجاناً من الإنترنت

فى الأسبوع الأخير من معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثانية والأربعين، وقبل أيام قليلة من انتهائه، حرصت «المصرى اليوم» على التواجد بين زوار المعرض، فبين عشرات المكتبات ودور النشر المتراصة بجانب بعضها البعض، والآلاف من عناوين الكتب الجديدة التى تصدر سنويا فى مجالات الكتابة المختلفة، خاصة الكتب الدينية التى تجد إقبالاً كبيراً عليها، كان لكل مواطن من زائرى المعرض سببه الخاص الذى أتى لأجله.
«بدر الدين عبد العظيم»- 48 عاما- مدرس رياضيات، يحرص كل عام على زيارة معرض الكتاب، ليتبضع منه بالكتب المختلفة، والتى لا تخرج معظمها عن الكتب الدينية وشروح الفقه، جاء هذا العام ليشترى كتاب «لا تحزن» ل د. عائض القرنى. أكثر ما أثار انزعاجه عند زيارته المعرض هذا العام هو أسعار الكتب التى تختلف من مكتبة إلى أخرى، وعبر عبدالعظيم عن ضيقه قائلا «مفروض يرخصوا أسعار الكتب فى معرض الكتاب، ويوحدوها فى كل المكتبات».
أما «إسلام عامر» فهو لا يزال طالبا فى كلية طب بيطرى، يبلغ من العمر 21 عاما، هذه هى زيارته الأولى لمعرض الكتاب، اشتكى أيضا من أسعار الكتب التى وجدها مبالغاً فيها، فلم يشتر من زيارته الأولى للمعرض سوى كتاب «عبقرية محمد» لعباس محمود العقاد، وذلك بناء على ما سمعه عن جودة الكتاب، ويعتبر ذلك أول كتاب يقرؤه عامر من كتب العقاد، وتجول بين مكتبات معرض الكتاب المختلفة ليشترى كتب التنمية البشرية ل د. إبراهيم الفقى، لكنه وجد أسعارها تزيد على المائتى جنيه، فتراجع سريعا عن قراره، خاصة أنها جميعها موجودة على «الإنترنت»، لذلك فقد رأى أنه من الأفضل أن يحملها إلكترونيا بدلا من دفع تلك المبالغ الطائلة فيها. عامر أبدى عدم إعجابه أيضا بتنظيم المعرض، الذى كان يتوقع قبل زيارته له أن يجده مثل «المول»، أى أن تكون جميع المكتبات فى منطقة واحدة، لكن المعرض بهذه الطريقة يجعله «يتوه»- على حسب تعبيره.
«قاموس الأدوية» هو أهم كتاب حرصت رنا عامر، خريجة كلية صيدلة، على اقتنائه عند زيارتها الأولى هذه المرة لمعرض الكتاب، حيث حرصت على شرائه لتتابع ما يدور فى مجال دراستها أولا بأول.
ارتفاع أسعار الكتب الأجنبية هو ما اشتكت منه «شيرين محمد»- 21 عاما- والتى اشترت كتاب «الخيميائى» للأديب العالمى باولو كويلو، بالإضافة إلى كتابى «كفاحى» للسياسى الألمانى هتلر، حيث تعدى سعر الكتابين معا المائة والخمسين جنيها، أما بالنسبة للكتب العربية فلم تشتر شيرين منها سوى كتاب «فنون الطهى».
أما «رنا عمرو»- 21 عاما- كلية الصيدلة، فاشترت خلال زيارتها للمعرض الأعمال الكاملة لنزار قبانى، وكتاب «النساء من الزهرة والرجال من المريخ.