سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هند صبرى ل"أنت حر": تمثيلى مع إيناس الدغيدى بداية قصة الحب بينى وبين مصر.. و30 يونيو كانت فى صالح تونس وجعلت الإخوان يفهمون الرسالة.. وأنا والراحل خالد صالح رفقاء درب
قالت الفنانة هند صبرى، إنها تضع فى رأسها شيئين عند اختيار أدوارها الفنية، الأول ألا تكون مكررة، والثانى ألا يقول المشاهد أنها تذهب لمنطقة غير لائقة عليها، موضحة أنها تريد عمل هوية تكمل مع المشاهد وأن تكون مختلفة فى الوقت نفسه. وتابعت فى حوارها ببرنامج "أنت حر"، الذى يقدمه السيناريست مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو": "من السهل أن ينجح الشخص وأن يكمل فى الخط نفسه، وأنا لا أحب الاستسهال، وشاهدت الأعمال الفنية المهمة قبل أن آتى مصر، وتم اختيارى فى فيلم صمت القصور التونسى عندما كان عمرى 14 سنة، وكنت بطلة الفيلم، ولم أكن أحب التمثيل حينها، بل كنت تلميذة نجيبة وذهبت عيد ميلاد وكان هناك مخرج، وقال لأبى إن وجهى سينمائى، ولم أفهم الجملة، ولكنه رأى شيئا لم أره حينها، وكان حينها يكتب سيناريو العمل، وقال أبى إنهم سيرسلونى للمخرجة، وذهبت بالغصب عنى، لأنى لم أكن أريد الاختلاف عن الأطفال فى سنى". وأضافت: "الفيلم لم أتحدث فيه كثيرا، بل صمت ونظرات، الأمر الذى جعلهم يتمسكون بى لأن "ننى العين" لدى واسع قليلا، وقمت بالفيلم وأحببت الكواليس، وأن يكون لى عائلة أخرى غير أهلى، ولم أكن أدرس حينها الفن، ولم أحب الأمر، ولم أكن أخاف من الكاميرا، بل أنى لم أحس أنها غير صديقة، بل كنت أحبها وأتصور بجانبها". وحول مجيئها لمصر، صرحت الفنانة: "6 سنوات كاملة لم أمثل، ثم قمت بفيلم آخر، وذهبت لمهرجان قرطاج، لتقديم فيلم موسم الرجال وقابلتنى المخرجة إيناس الدغيدى وتعرفت على، وبعدها بشهرين تقريبا اتصلت بى على هاتف المنزل، وعرضت على فيلم، وقرأته بالفعل وأحببت المجىء لمصر، وكان حينها لدى 20 سنة، وهنا بدأت قصة الحب بينى وبين الدولة، ومصر هى بوصلة العالم العربى، وعندما نشخص مشكلات العالم العربى نجد أنها الشريان الأساسى". وردا على ماهية مشكلات الوطن العربى: قالت هند صبرى:"إننا لا نحب الحديث عن مشكلاتنا، ولا نحب مواجهتها، وأرى أن الدول المتقدمة هى التى عرفت كيفية مواجهة مشكلاتها، ولو لم نكشف الجرح سيكون ملوث، ومن المفترض أن الخوف انتهى، وأننا نبدء الآن تكوين هوية عربية جديدة، والشعوب العربية من 4 سنوات لم تعد هى الآن، ونحن الآن بدأنا الحديث عن مشكلاتنا، ومن المفترض أن يتم استخدام الفن فى أن يكون قاطرة المجتمع، وهو دوره فى العالم أجمع". وأكدت "الفن متقدم زمنيا عن باقى المجتمع، ويرى أشياء لا يراها المواطن العادى، وأنا أقول إن هذا ليس وقتنا بل وقت الشارع، والسلطة القمعية لا ترى الرسائل الخفية فى الفن، بل ترى الأشياء المباشرة، وهذا ما جعل جيل كاملا من الإعلاميين يوصل رسالته بشكل غير مباشر، الأمر الذى لعب دورا فى ثورتى تونس ومصر، ونفس ما حدث فى مصر حدث فى تونس، لكن المختلف هو أن 30 يونيو كانت فى صالح تونس، لأن الإخوان فى تونس فهموا الرسالة وقرروا التعاون وقدموا الاستقالة، وتم كل شىء كما أراد المجتمع المدنى التونسى". واستطردت قائلة: "أرى أنه ليس هناك أمل فى وجود حكومة تمثل الإسلام السياسى، سواء برفض الشعب أو عدم خبرتهم فى المنظومة الديموقراطية، ونحن جربناهم، لكننا رأينا بعدها استئثارا بالحكم وعدم احترام الديموقراطية". وفيما يتعلق بالفنان الراحل خالد صالح، قالت الفنانة: "هو فطرة وإحساس ونحن رفقاء درب، ومن ذكائه الخارق يدخل فى أى سيمفونية، وفى فيلم الجزيرة 2 كان يحس بمسئولية، ونظرت له وقلت له لا تقلق والناس هتنزل تشوف هتعمل إيه، وكان نفسى تشوف واقع دوره". وحول فيلم الجزيرة 2، قالت: "فكرة فيلم الجزيرة 2 جعلت المخرج شريف عرفة يتردد كثيرا، لكنى اعتقدت أنه لن يقدم على الفكرة إلا بعد حدوث تطورات اجتماعية تسمح بجزء ثانى، لأن الفيلم يبدأ من يوم فتح السجون 2011، وينتهى فى منتصف 2012، وأعتقد أن هذا ما حمس المخرج، وهناك تغيرات كثيرة تسمح بوضعها فى الفيلم، والفيلم مختلف تماما، وكنت سعيدة لأننا تعبنا جدا، وتم تصويره فى ظروف إنتاجية صعبة جدا، ولم يكن هناك أحد يراهن على عودة الإنتاج الكبير، والجميع كان متخوف، بسبب هجر الناس لقاعات السينما، ولكن مع شريف عرفة نسبة الخسائر قليلة جدا، لأنه عظيم". وأوضحت: "فيلم أسماء كان تجربة مؤلمة لكنها جيدة، وكل شىء فيها كان جديد، وكنت محظوظة لأنه أفلام قليلة التى تكون بطلتها سيدة، وأيضا أن يكون الفيلم عن قضية جديدة، وهناك أفلام تعيش مع الناس ولا يزهق منها، مثل فيلم أحلى الأوقات، الذى نزل فى سينما ذكورية لم يحقق إيرادات عظيمة، لكنه الآن الجميع شاهده، والمشاهدة المتأنية تنصف أفلام وتجعلها جماهيرية". وأشارت الفنانة إلى أن: "لا أحب كلمة فيلم للمرأة، وسينما المرأة، بل أن هناك مخرجين رجال يعبرون عن السيدات أكثر من السيدات أنفسهن، وسيدات أيضا يعبرون عن الرجال أكثر من الرجال، فمثلا محمد خان أكثر من يعبر عن السيدة، والسينما الذكورية التى قلت عنها تعنى أن هناك من يأخذ حقه ويكتب له السيناريوهات هو الرجل، وهذه طبيعة المجتمع". وردا على سؤالها "ماذا لو كنتى رئيسة لتونس"، قالت: "بداية سأهتم بالتعليم، والتضامن، بمعنى أن نحس بأننا مسئولين عن بعضنا البعض فى كل شىء، وهذا ما سيجعل تطبيق الديموقراطية بشكل سليم، ولو أحسسنا بانتماء لن نفعل ما نفعله الآن". وأوضحت: "بعيدا عن أنى سفيرة النوايا الحسنة بالأممالمتحدة، فأنا إنسانة طبيعية، ولو تخيلنا العالم بدون أمم متحدة، هل تعتقد أنه سيكون أفضل؟!، بالطبع لا، ولكى أكون أمينة، الأممالمتحدة كمؤسسة المفترض أن تكون محايدة، ولكن من الممكن أن يكون لها لوبى داخلى، وأنا لا علاقة لى بالناحية السياسية بل بالشق الإنسانى، وأنا شاهدت عملهم فى رام الله، ومخيم الزعترى، وسوريا وحدها تتكلف مئات ملايين الدولات شهريا، وتحتاج وعيا دوليا، وهناك دول كثيرة تعطى مثل اليابان، كل هذا فى صمت. وقالت: "برنامج التغذية فى مصر به برنامج للتغذية المدرسية، لتشجيع الطلاب على الذهاب للمدراس خاصة بالصعيد، والاتحاد الأوروبى أعطى للبرنامج 60 مليون يورو، ونحن نتعامل مع الحكومة، والمساعدات تصل لأكثر من 200 ألف طفل فى مصر". موضوعات متعلقة.. هند صبرى ضيفة مدحت العدل فى "انت حر" على "cbc two" الخميس