اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤكدا أن "النظام فى سوريا لا وجود له من دون إيران وهو كناية عن قلعة ايرانية على الارض السورية . حسب تعبيره. ورأى جعجع فى حديث إلى صحيفة "اليوم" السعودية ينشر غدا ووزعه مكتبه الإعلامى -أن الوصاية السورية على لبنان "استبدلت كليا بوصاية إيرانية عبر "حزب الله". وقال رئيس حزب القوات اللبنانية أن "ما يخدم المسيحيين فى سوريا والعراق هو قيام دول تعددية ديموقراطية حرة فعليا فى هذه المجتمعات وهذه هى دعوتنا السياسية وليس عبر ربطهم بأنظمة ديكتاتورية ستنتهى عاجلا أم آجلا". ورأى أن "حزب الله" "لم يرتكب فى قتاله بسوريا خطأ تكتيكيا أو إستراتيجيا بل تاريخيا سينعكس على المجموعة الشيعية ككل لسنوات طويلة مقبلة". واعتبر أن قبول الرئيس السورى "بشار الأسد بالحرب التى يشنها التحالف الدولى ضد الارهاب فى سوريا فرصة له "للخلاص "بجزء من جلده" وليس "بجلده بالكامل". ورأى أن العماد ميشال عون زعيم التيار الوطنى الحر نظريا يسعى إلى الرئاسة ولكن عمليا ما يقوم به يعطل الإنتخاب، ويطرح معادلة "إما أن كون رئيسا للجمهورية اللبنانية أو لا انتخابات على الإطلاق"، هذه المعادلة ليست ديموقراطية وغير مقبولة وهى محاولة فرض بالقوة". وعلق على اقتراح قوى 8 آذار إجراء الانتخابات النيابية أو ومن يحصد الأكثرية يحق له إختيار الرئيس، فاعتبر انها محاولة ل"ذر الرماد بالعيون"، مثلما اقترح عون فى السابق اجراء انتخابات الرئاسة مباشرة من الشعب، فهل من عاقل يقترح إقتراحا كهذا ونحن نعيش مأزقا رئاسيا بهذا الحجم؟". وأعلن أن "الارهاب استجلب إلى لبنان مرتين: الأولى عبر قتال "حزب الله" فى سوريا والثانية لعدم ضبط الحدود اللبنانية السورية". وأثنى جعجع على "أهمية الهبة السعودية فى دعم الجيش وتسليحه"، الا انه شدد على ضرورة أن "يترافق أمر التسليح بالقرار السياسى الواضح لدى الحكومة بما يجب على الجيش القيام به".