أكد الدكتور عمر شريف عمر، أستاذ جراحة أورام الثدى بطب قصر العينى والمشرف على إنشاء مراكز تميز الأبحاث والتوعية وعلاج سرطان الثدى بوزارة الصحة، أن علاج سرطان الثدى حدث فيه تطور كبير وشمل التطور المجال الجراحى والدوائى والإشعاعى فضلاً عن التطور الذى شهدته الأشعة التشخيصية. وأوضح فى تصريحات خاصة، أن النمط الحديث فى سرطان الثدى هو أن جراح سرطان الثدى أصبح يمتلك قدرات حديثة بحيث يجمع بين تقنيات جراحة سرطان الثدى وتجميل الثدى فى آن واحد، وأصبح الآن استئصال الثدى بصورة كاملة محصور فقط فى قلة من الحالات، والغالبية العظمى من الحالات تستفيد من هذه التقنيات الحديثة والتى تشمل استئصال الورم بحد آمن وإعادة هيكلة شكل الثدى المصاب فضلاً عن إجراء جراحة للثدى الآخر لكى يصبح الثديان متناسقين. وقال يمثل سرطان الثدى حوالى 38% من إجمالى حالات السرطان فى السيدات و25 من إجمالى حالات السرطان فى الرجال والسيدات معًا وعلاج سرطان الثدى أساسه العلاج الجراحى بالإضافة إلى ما تتطلبه الحالة من علاج إشعاعى أو كيماوى أو هرمونى أو العلاج الموجه. وأشار إلى أن سرطان الثدى يمكن اكتشافه فى وقت مبكر وهذا يؤدى إلى الحفاظ على الثدى والشفاء والأساس فى علاج سرطان الثدى هو أن يكون هناك فريق متكامل من كل المتخصصين فى علاج سرطان الثدى مثل جراحى أورام الثدى وباطنى أورام الثدى واستشارى العلاج الإشعاعى واستشارى الأشعة التشخيصية وباثولوجيا الأنسجة وكل ذلك فى مكان واحد من خلال الفريق الطبى الواحد وهذا ما يضمن للمريض الوصول إلى قرار جماعى للحالة يراعى أبعادها ويضمن للمريض أفضل فرصة علاج.
