كشف الدكتور علاء الحداد عميد المعهد القومي للأورام أنه سيتم يوم الخميس المقبل وضع حجر أساس لمعهد قومي جديد للأورام بالتجمع الأول بالقاهرة بتكلفة تصل إلى 5ر1 مليار جنيه وذلك لاستيعاب أكبر عدد من مرضى الأورام. وقد تم تخصيص قطعة ارض بمساحة حوالى 34 فدان تابعة لجامعة القاهرة لبناء معهد الأورام الجديد 500500 بالشيخ زايد ليصبح أكبر وأحدث مستشفى لتشخيص وعلاج الأورام، ويهدف إلى توفير الف سرير.
وأوضح الحداد خلال المؤتمر الصحفي اليوم تحت شعار "معاً ضد السرطان 45 سنه" للإعلان لأول مره عن جهود المعهد التي سيتم تقديمها خلال المرحلة القادمة لخدمة مرضى السرطان فى مصر وفي جميع المجالات للتخفيف عن معاناة المرضى والتي تشمل خدمات الاكتشاف المبكر، وطرق التشخيص الحديثة، ونوعية العلاج المتقدمة، مشيراً إلى أن الخدمه المقدمه من معهد الاورام تواكب احدث طرق العلاج المتبعه فى العالم وتشمل أحدث وسائل التشخيص مثل الاشاعات المقطعيه و الرنين المغناطيسى وتحليل الانسجه المناعى الدقيق الذى يوضح منشأ خلية الورم.
وأضاف الحداد أن المعهد يستقبل يومياً منذ انشائه اكثر من 300 مريض بقسم العلاج الكيميائى، بتكلفة علاج 7 الاف جنيه للحالة الواحدة، معتمدا فى ذلك على التبرعات الدائمة من الجهات غير الحكومية لتقديم العلاج مجانا لكل المرضى في انحاء مصر، كما يقدم الخدمة مجاناً لغير القادرين بالاقطار الشقيقة مثل فلسطين والسودان و ليبيا.
وأكد أن جميع اساليب العلاج العالمية تطبق بالمعهد ومن بينها الجراحات الدقيقة والخاصة والمنظار وجراحات الانسان الالى لتقليل الاثار الجانبية.. وهناك انواع كثيرة من الاورام الخبيثه يتم شفاءها تماما عن طريق العلاج الاشعاعي و لذلك وفر المعهد القومى للآورام احدث اجهزة العلاج الاشعاعى لتكون في خدمة المصرى الغير قادر، مشيراً إلى أن هناك انواع من الأورام تشفى تماماً.
كما أوضح الدكتور حسين خالد استاذ طب الاورام بالمعهد القومى للاورام ووزير التعليم العالى سابقاً أن السرطان اصبح مشكلة عالمية محلية مما دعا الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2011 فى وجود عدد من القيادات السياسية من دول العالم الى اصدار قرار بالعمل على الاقلال من معدل حدوث الامراض المزمنة غير المعديه ومن بينها مرض السرطان الى 25٪ من نسبة حدوثها الان فى عام 2025. واشار الى ان مشكلة السرطان فى مصر تعد قومية لكونها ثانى اسباب الوفاة بعد امراض القلب والاوعية الدموية، ويعتبر سرطان الرئة هو الأكثر شيوعا بين الرجال بينما يمثل سرطان الثدي العدو رقم واحد للسيدات.
ورغم أن أمراض السرطان هي أكثر شيوعا في اوروبا والولايات المتحدة (حيث تبلغ نسب الحدوث 300-500 حاله جديدة كل عام لكل100000 نسمه) مقارنه بالدول النامية في أفريقيا واسيا ( حيث تبلغ نسب الحدوث من 100-200 حاله جديدة كل عام لكل 100000نسمه )، إلا أن هذه النسب ستنعكس خلال السنوات القادمة مما يوِضح تفاقم المشكلة في دول العالم النامي ومنها مصر، ولذلك لابد من تضافر الجهود والاعداد الجيد لمواجهة تلك المشكلة وخفض اعداد المصابين.
وأضافت الدكتورة هبه الظواهري أستاذ علاج الأورام ورئيس قسم العلاج الكيمائى بالمعهد القومى للأورام بان معهد الاورام يضم بداخله بشكل منفرد العلاج الاشعاعى الحديث عن طريق الاشعة العلاجيه التداخلية ثلاثية الابعاد وهو احد الاساليب المتطوره للقضاء على الورم فى مكانه دون اصابة اى من الانسجه المحيطه، وكذلك الاشعه العلاجيه عن طريق المعجل الخطى وهى جميعا اجهزة حديثة ومتقدمة، مما ادى الى زيادة قوائم المرضى المطلوب علاجهم بمثل هذه الاجهزة ورغم ان ذلك يمثل تحدى واضح فى المهام الموكل اليها المعهد، الا أن العاملين على ذلك (قسم العلاج الاشعاعى) يصروا على تقديم مثل هذه الخدمة من الساعة 7 صباحا للساعه 9 مساءاً. وأشارت إلى أن تكلفة الجلسات الاشاعيه لمريضة سرطان الثدى على سبيل المثال تبلغ 12 الف جنيه مصرى فى المراكز الخاصه فى حين تقدم بنفس الكفاءه وعلى اعلى مستوى بالمعهد مجانا، فى حين تكلفة علاج أورام المخ تصل الى اكثر من 35 الف جنيه جنيه و يوفرها المعهد القومى على اعلى مستوى مجانا للمرضى المحتاجين، بالاضافة الى تكلفة علاج المثانه وتبلغ 15 الف جنيه ويتم توفيرها ايضا مجانا . ومن ناحية اخرى، شهد العلاج الكيمائى تطورا فى الاونه الاخيره ومن بينها العلاج الموجه الذى يؤدى الى نسب استجابة فى العلاج بأقل اثار جانبية وقم تم توفيره بالمعهد، وترتب على هذا التطور ارتفاع نسب شفاء مرضى اورام الثدى و الغدد الليمفاوية الخبيثة واورام الجهاز الهضمى بالمعهد القومى للأورام. كما أن معهد الاورام يقدم الخدمات العلاجيه الاخرى المتميزه مثل التردد الحراري، والحقن عن طريق الكبد و استخدام العلاج الكيميائي أثناء العمليات الجراحيه مع استخدام درجات الحرارة المرتفعه، والعلاج عن طريق الخلايا لجزعيه وتحديد خلايا الام لمواجهتها وهكذا تستمر مسيرة العلاج لتقيدم الاحسن للمريض المصرى. ومن جانبه، أشار الدكتور خالد ابو العينين استاذ التحاليل الطبيه مدير عام مستشىفى المعهد القومى للأورام الى ان مستشفى المعهد يقوم باستقبال حوالى 250 الف حالة سنوياً منهم ما يزيد عن30 الف حالة جديدة، حيث يتم تقديم الخدمة الطبية المتخصصة لهم من خلال أقسام المستشفى المختلفة، وتشمل جراحة الأورام، وطب الأورام، وطب أورام الأطفال، والأشعة العلاجية والطب النووى، والأشعة التشخيصية، والباثولوجى، والباثولوجيا الإكلينيكية، والتخدير وعلاج الألم، والإحصاء الطبى، وبيولوجيا الأورام. وأوضح أن المعهد يعتبر الوحيد فى مصر الذي يقدم خدمات علاج الأورام مجاناً (ل 80% من المرضى) ويشمل ذلك العلاج الجراحي والكيميائي والإشعاعي، فضلاً عن عمل جميع الفحوص والأبحاث اللازمة للتشخيص والمتابعة، مشيراً إلى أن التبرعات تمثل المصدر الرئيسي للتمويل حيث تستخدم حصيلة التبرعات لشراء الأدوية ومستلزمات التشخيص والعلاج، لذا يمكن الدعم المادي من خلال رقم حساب 777 في جميع بنوك مصر. وأضاف بان المعهد يتم تطويره بشكل كبير حاليا حيث يوجد مشروع لتطوير نظام شبكة المعلومات بالمعهد، وبالفعل بدء تحديث شبكة المعلومات بالمعهد بالتعاون مع وزارة الدولة للتنمية الإدارية ومؤسسة وفاءً مصر لتركيب أحدث الأنظمة لتخزين المعلومات وربط مستشفى التجمع بالمعهد الرئيسى، بالاضافة الى إنشاء المجمع مكان حديقة فم الخليج بمساعدة جمعية أصدقاء معهد الأورام ليستوعب العيادات الخارجية حيث تقدم خدمات الكشف والمتابعة وسحب عينات التحاليل وحجز الأشعات المختلفة وصرف العلاج للمرضى. وقد تم نقل ملكية مستشفى التجمع الأول الى معهد الأورام بعد قرار إخلاء المبنى الجنوبى وتقرر إنشاء أول مركز متكامل لتشخيص وعلاج سرطان الثدى، وقد قمنا بعمل التعديلات اللازمة بها لتتناسب مع متطلبات هذا المركز، كما تم تزويدها بأحدث الأجهزة والمستلزمات لتقديم الخدمة الطبية على أكمل وجه. كما تخصيص قطعة ارض بمساحة حوالى 34 فدان تابعة لجامعة القاهرة لبناء معهد الأورام الجديد 500500 بالشيخ زايد ليصبح أكبر وأحدث مستشفى لتشخيص وعلاج الأورام، ويهدف إلى توفير الف سرير. وقد تم اختيار أحد أكبر شركات تصميم مستشفيات الأورام فى العالم لتقوم بعمل الرسومات والتصميمات اللازمة. وتقول الدكتورة رباب جعفر استاذ طب الاورام معهد القومي للأورام وممثل مصر وافريقيا عن الجمعيه الاوربيه لعلاج الاورام انه في الوقت الذي تطبق فيه الدول الأوروبية و الأمريكية سياسات صارمة للحد من انتشار الأورام تنطلق من الدول النامية تحذيرات تؤكد اارتفاع الاصابة بالأورام بدأ من عام2020 لتصل لأكثر من أضعاف معدلاتها الحالية مع زيادة مستمرة فى متوسط الاصابة بسرطان الثدى التى يمثل حاليا 37٪ من اجمالى ألأورام التى تصيب السيدات فى مصر. وعن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي اوضحت ان سرطان الثدي يعد الاكثر شيوعا بين السيدات في مختلف انحاء العالم و يزداد معدل حدوثه فى الدول المتقدمة عن الدول النامية فى الوقت الحالى وبالرغم من زيادة حدوث هذا المرض، إلا أن نسب الوفيات قد انخفضت ويرجع هذا إلى اكتشاف المرض مبكرا و كذلك للتقدم الكبير في الطرق العلاجية المساعدة للتدخل الجراحى مثل العلاج الاشعاعيى والكيميائي والهرموني والجيني. وأوضحت بان المقصود بالكشف المبكر هو اكتشاف الورم فى المراحل المبكرة ولتى يكون فيها لا يسبب اى اعراض تذكر و لهذا لزم ايجاد طرق لاكتشافها لذلك اتجهت الأنظار الى انشاء مراكز الاكتشاف المبكر يتردد عليها الأصحاء و ليس المرضى، وفي حالة سرطان الثدي فهو مفتاح الشفاء و تؤكد نتائج الأبحاث العلمية انه عند اكتشاف وعلاج أورام الثدى السرطانية عندما تكون 1 سم فى الحجم تصل نسبة الشفاء الى اكثر من 95٪ و تقل هذه النسبة عند انتشاره و استفحاله، و يعتمد الكشف المبكر أساساً على الكشف الدورى المنتظم للسيدات و الفحص الذاتى للثدى و أشعة الماموجرافي. وأشارت الدكتورة وفاء طه استاذ التخدير بمعهد القومى للأورام وكيل معهد الاورام إلى أن الأورام السرطانيه مشكله كبيره يعانى منها الكثيرون، وهى من الأمراض الخطيره التي تودى بحياه الإنسان إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرآ، كما حذرت من الأطعمه الملوثة والمبيدات الحشريه المسرطنه.