اتحاد علماء المسلمين : ماحدث فى اليمن انقلاب مسلح

وصف الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ومقره الدوحة ما حدث باليمن بالانقلاب المسلح، جاء ذلك فى بيان صادر فى الدوحة عن الاتحاد وحمل توقيع كل من يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد وعلى القره داغى الأمين العام للاتحاد.
وقال البيان إن ماجرى فى اليمن "أشبه بمقدمة انقلاب طائفى مسلح، على خيارات الشعب اليمنى، والاتفاقيات التى وقع عليها من بعد ثورة الشباب اليمنى العظيم، والتى ارتضاها أن تكون مرحلية حتى يتم بناء اليمن بناءً سليماً، من غير إقصاء أو تخوين، ولا فساد ولا تبعية، ولا قهر ولا ظلم".
وأضاف "ويشجب الاتحاد هذه الممارسات ذات التوجهات الطائفية المسلحة، ويدعو القائمين عليها إلى مراجعة أنفسهم قبل أن يدخل اليمن فى أتون حرب لا يعلم نتائجها إلا الله عز وجل".
وقال الاتحاد إنه ظل يتابع "بأسف وأسى بالغين" ما حدث يوم الأحد الماضى "من اقتتال على أرض اليمن الحبيب، ومحاولة الانقلاب على الشرعية من قبل جماعة الحوثيين، وحدوث ما يمكن أن نطلق عليه بالخيانة الداخلية، وتغليب لغة السلاح على لغة الحوار، مما ينذر بخطر كبير، ليس على اليمن فحسب، وإنما على المنطقة كلها".
ودعا الاتحاد جماعة الحوثيين إلى "التعقل وتغليب مصلحة اليمن العامة على أى مصالح شخصية، وليعلموا أن مستقبلهم مع اليمن، وليس مع أى بلد أو مشروع آخر".
ودعا الاتحاد أيضا أهل اليمن الى تغليب لغة الحوار على لغة السلاح والاقتتال الداخلى، محذرا فى بيانه " كافة الدول التى ساهمت فى وصول الحالة فى اليمن إلى ما وصلت إليه، وأن هذه المؤامرات لن تؤدى بالخير أبداً لا لليمن ولا للمنطقة بأسرها، كما يحذر الاتحاد من مخططات التفتيت والتقسيم، التي تتعرض لها منطقتنا العربية خاصة، وكذلك المخططات الرامية إلى إقحام المنطقة في حروب وصراعات مستمرة تقضى على أى أمل فى الوحدة وتنهك الأمة وتضيع ثرواتها".
وطالب الدول العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتهم تجاه اليمن وغيرها "وتجنب الحساسية تجاه جماعات بعينها، وتغليب المصلحة العامة للأمة العربية والإسلامية على أى مصالح أخرى زائلة، ونؤكد أن الأمة كلها فى سفينة واحدة، وعلى الجميع الحفاظ عليها".