تهنئة «مدلسى» لأبوالغيط بكأس أفريقيا مهدت لعودة السفير المصرى للجزائر

قالت مصادر دبلوماسية ل«اليوم السابع»، إن قرارعودة السفير عبدالعزيز سيف النصر، سفير مصر لدى الجزائر إلى عمله بالجزائر مساء السبت الماضى، بعد فترة استدعاء للتشاور امتدت ل74 يوماً، تم اتخاذه بعد انتهاء بطولة الأمم الأفريقية مباشرة، وفوز مصر بالكأس للمرة الثالثة على التوالى، وتحديداً بعد المباراة التى جمعت منتخبى مصر والجزائر فى الدور قبل النهائى للبطولة، والتى انتهت بفوز الفراعنة على منتخب الخضر برباعية نظيفة، أعادت الثقة مرة أخرى للمصريين، وردت إليهم اعتبارهم بعد الأحداث الدامية التى شهدتها المباراة الفاصلة بين المنتخبين فى مدينة أم درمان السودانية، وما تلاها من أحداث ضد المصريين والمؤسسات والشركات المصرية فى الجزائر.
المصادر أكدت أن فترة استدعاء سيف النصر للتشاور آتت ثمارها، حيث قامت الحكومة الجزائرية بتأمين المصالح المصرية لديها بعد الاعتداءات التى طالت بعضها، لافتاً إلى أن الاستدعاء من الأساس لم يكن استدعاء نهائيا وإنما للتشاور، وأن وزارة الخارجية سبق أن ردت على المسئولين الجزائريين الذين استفسروا من الخارجية المصرية عن أسباب الاستدعاء، بقولها إنه سينتهى بزوال أسبابه، لافتاً إلى أن الأسباب زالت تدريجيا من وجهة النظر المصرية.
وأشارت المصادر إلى العودة الطبيعية فى العلاقات بين البلدين، والتى حرصت القاهرة خلال الفترة الماضية على ألا تتأثر بشكل مباشر، لكن فى الوقت ذاته أكدت القاهرة عبر عدة رسائل على أن كرامة المصريين وحماية المصالح المصرية فى الخارج ومنها الجزائر، من الأولويات الأساسية للسياسة الخارجية المصرية، ولفتت إلى أن التهنئة التى تلقاها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط من نظيره الجزائرى مراد مدلسى بفوز مصر بكأس أفريقيا على هامش مشاركة الوزيرين فى القمة الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، هى مؤشر على العودة الطبيعية فى العلاقات ما بين الدولتين.