نفى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" النائب عزام الأحمد، صحة ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم "الاثنين" حول موافقة الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" على المقترح الأمريكى بعقد محادثات غير مباشرة مع إسرائيل. وقال الأحمد - فى تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) عبر الهاتف من طوكيو، حيث يرافق الرئيس الفلسطينى خلال زيارته لليابان - إن "ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية حول موافقة الرئيس عباس على مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل ليس صحيحا إطلاقا". وأضاف: جرى تقديم عدة أسئلة للمبعوث الأمريكى حول المقترح الأمريكى الخاص بمفاوضات غير مباشرة تتعلق بمرجعية عملية السلام،وحدود الدولة الفلسطينية المنشودة،وقضية الاستيطان، وماذا سيكون موقف الإدارة الأمريكية فى حالة فشل التوصل لاتفاق من خلال المقترح الأمريكى؟.. ونحن حتى الآن بانتظار الرد الأمريكى. وتابع: أن "كل هذه الأمور نقلناها للأشقاء العرب، والتقى أبو مازن فى القاهرة مع الرئيس حسنى مبارك، وقبل ذلك تم إبلاغ الأخوة الأردنيين،وتم توزيع ذلك من خلال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى برسالة رسمية أرسلت لوزراء الخارجية العرب أعضاء لجنة المتابعة العربية،وهناك أيضا اقتراح فلسطينى بدعوة اللجنة لدراسة الردود وتحديد موقف عربى منها". وكانت "هآرتس" قد ذكرت اليوم أن الرئيس الفلسطينى وافق من حيث المبدأ على الاقتراح الأمريكى باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل سيديرها المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشيل. ونسبت الصحيفة إلى مصادر فلسطينية لم تسمها أن "عباس وافق من حيث المبدأ على الاقتراح الأمريكى، وأنه سيطلب عدة إيضاحات من الإدارة الأمريكية ثم يجرى سلسلة مشاورات مع القادة العرب قبل أن يعطى رده النهائى لواشنطن". كما نقلت عن المصادر أن عباس يميل للرد بشكل إيجابى على المقترح الأمريكى على اعتبار أن الرفض سيكون من شأنه أن يلقى بآثار سلبية على الموقف الفلسطينى.