اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره الأمريكي باراك أوباما بتعطيل استئناف محادثات السلام جراء عدم مطالبته إسرائيل بشكل حازم تجميد كامل للاستيطان في الضفة الغربية. وألقي عباس في تصريحات لمجلة "دير شبيجل" الألمانية باللوم علي إدارة أوباما في عدم اتخاذ إجراء لوقف البناء اليهودي في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، مشيرا إلي أن الرئيس الأمريكي غير موقفه الاول بشأن الاستيطان. بدوره نفي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد صحة ما نشرته صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية أمس حول موافقة الرئيس عباس علي المقترح الامريكي بعقد محادثات غير مباشرة مع إسرائيل. وقال الاحمد في تصريح لاذاعة "صوت فلسطين" إن ما ذكرته الصحيفة الاسرائيلية ليس علي الاطلاق، وأضاف: جري تقديم عدة اسئلة للمبعوث الامريكي جورج ميتشيل حول المقترح الامريكي الخاص بمفاوضات غير مباشرة تتعلق بمرجعية عملية السلام وحدود الدولة الفلسطينية المنشودة وماذا سيكون موقف الادارة الامريكية في حالة فشل التوصل لاتفاق ونحن حتي الآن بانتظار الرد الامريكي. من جانبه أدان غسان الخطيب مدير مكتب الاعلام الحكومي بمجلس الوزراء الفلسطيني اعتقال سلطات الاحتلال امس متضامنتين اجنبيتين شاركتا في احتجاجات ضد الجدار العازل في الضفة الغربية، مؤكدا أن المقاومة الشعبية السلمية باتت تزعج إسرائيل وتضعف موقفها السياسي والدولي أكثر من أي وسيلة كفاحية أخري. وقال الخطيب إن الاعتقال استمرار لحملة شرسة وخطيرة تشنها إسرائيل علي نشاطات الحركة الشعبية السلمية ضد الانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي خصوصا في مجال الاستيطان وبناء الجدار، وأوضح أن حملة القمع والاعتقالات الاسرائيلية تستهدف المتضامنين الاجانب والنشطاء الفلسطينيين الذين تجاوز عدد المعتقلين منهم حوالي 80 معتقلاً.