سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى ذكرى ميلاد معلم القراء.. الشيخ الحصرى أول من قرأ القرآن بالكونجرس والقصر الملكى بلندن.. 18 أمريكياً أشهروا إسلامهم بعد سماعه.. وخصص "قرشًا" لأبنائه لحفظ سطر من كتاب الله.. وأوصى بثلث أمواله للخير
هو أول قارئ يقرأ القرآن فى البيت الأبيض، وقاعة الكونجرس الأمريكى، ويرتله بالأمم المتحدة، وأول من رتل القرآن فى القصر الملكى فى لندن وسجله برواية حفص عن عاصم وورش عن نافع وقالون الدورى، كما أنه أول من سجل القرآن المعلم ورتله بطريقة المصحف المفسر، وأول من أرسل لزيارة المسلمين فى الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم فى المؤتمر الإسلامى الأول بالهند بحضور الرئيس جمال عبد الناصر. يعتبر معلم القراء الشيخ محمود خليل الحصرى من أشهر قراء القرآن الكريم فى العالم الإسلامى، وأبرز القراء المصريين القدماء كان حريصا فى أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد دينى ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه، وأوصى فى خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحفاظه، والإنفاق فى كافة أعمال الخير. ولد فى 17 سبتمبر من عام 1917 بقرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، وكان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التى ولد فيها وأدخله والده الكُتاب وفى عمر 4 سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ وهو عمره 8 سنوات، حيث كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن، وفى الثانية عشرة انضم إلى المعهد الدينى فى طنطا ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك بالأزهر. كان الشيخ محمود خليل الحصرى يقرأ القرآن فى مسجد قريته، وفى اجتماعات السكان وبعدما حصل شهاداته فى علم القراءات تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن ثم تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرآن الكريم، وبعد مسابقة حصل على العمل وكان أول بث مباشر على الهواء له فى 16 نوفمبر 1944م، استمر البث له على إذاعة القرآن المصرية لمدة عشرة سنوات. عين قارئا للمسجد الأحمدى بطنطا ثم لمسجد الحسين بالقاهرة، وكان أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش وحياة كريمة وبضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن بجميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة وأدرك منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن فى فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول. بسبب انشغاله بعمله وأسفاره، تزوج الشيخ وكانت معظم مسئوليات التربية تقع على كاهل زوجته وورد فى روايات عنه "أنه كان يعطى لأبنائه لكل من حفظ سطراً من كتاب الله "قرش صاغ" بجانب مصروفه اليومى وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه. أثناء زيارته الثانية لأمريكا قام بتلقين الشهادة ل18 رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن، وتوفى الشيخ 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من 55 عاما وتم تكريمه وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى فى عيد العلم. موضوعات متعلقة.. جمعية "الحصرى" تتبرع ب100 ألف جنيه لجامعة الأزهر بالمنيا