ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، أن تركيا على استعدادها لاستضافة قيادات من جماعة الإخوان المسلمين التى تمارس ضدهم ضغوطا لمغادرة قطر، مشيرة إلى تلميح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى استعداد بلاده لاستضافتهم. ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء - عن أردوغان قوله أمس الاثنين، "إن العديد من قيادات الإخوان المسلمين فى مصر الذين فروا إلى قطر ربما يجدوا ملاذا جديدا فى تركيا". وذكرت الصحيفة أن أردوغان قال أيضا فى تقرير بثته محطة "سى ان ان" باللغة التركية "إذا قدموا (القيادات الإخوانية) أى طلب للحضور إلى تركيا، يمكن تقييم مثل هذا الطلب وبحثه، مشيرا إلى وجود إجراءات معيارية تطبق على السكان الأجانب، وأن قادة الإخوان يمكن أن يمنحوا الدخول لتركيا طالما أن القوانين سمحت بذلك، إلا أنه قال أيضا "إذا كانت هناك أسباب من شأنها أن تمنع دخولهم لتركيا، سيجرى تقييمها وفقا لذلك، وإذا لم تكن هناك عقبات، فالتسهيلات التى تمنح لأى شخص سوف تمنح لهم". ونقلت "نيويورك تايمز" عن محللين القول إن دعم قطر للإخوان آثار اتهامات بأنها ضالعة فى تمويل الإرهاب فى سوريا وأماكن أخرى، فيما ألمح مسئولون قطريون إلى أن حكومتهم لا تجبر قادة الإخوان على المغادرة لكنهم اختاروا ذلك طواعية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن محطة "الجزيرة التركية" أوردت أمس الاثنين، إن القيادى الإخوانى عمرو دراج وصل بالفعل إلى تركيا، بينما القيادى الآخر بالجماعة جمال عبد الستار الموجود فى المنفى فى قطر من المزمع أن ينتقل إلى اسطنبول، كما نقلت محطة "الجزيرة التركية" عن عبدالستار قوله "نحن الإخوان لا نبحث فقط عن ملاذ آمن، بل نسعى أيضا لإيجاد مكان آمن يمكننا أن ندير أنشطتنا بدون ضغط". وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان شجب فى تصريحاته الإطاحة بالرئيس محمد مرسى الذى ينتمى للإخوان العام الماضى، وانتقد كذلك تقريرا نشرته "نيويورك تايمز" فى مطلع هذا الأسبوع والذى يستشهد بتصريحات مسئولين بالمخابرات الغربية ومسئولين أمريكيين تفيد بأن تركيا أخفقت فى اتخاذ إجراءات صارمة ضد شبكة كبيرة للاتجار بالنفط فى السوق السوداء، والتى ساعدت فى تمويل داعش، ووصف أردوغان هذا التقرير بأنه "زائف".
