قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن الضغوط المصرية باتجاه تشكيل جهود دولية واسعة لمكافحة الميليشيات المسلحة فى ليبيا، يضيف مزيداً من التعقيدات أمام الولاياتالمتحدة، فى الوقت الذى تسعى فيه للحصول على دعم الحلفاء فى الشرق الأوسط، لمواجهة تنظيم داعش، ويهدد بقلب المنطقة رأساً على عقب. وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن دعوة القاهرة تخاطر بمزيد من التنافسات الإقليمية، التى من شأنها أن تقوض الجهود الأمريكية لبناء تحالف دائم ضد الإرهاب، وبحسب مسئولين عسكريين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إنه فى مقابل دعم مصر للتحالف ضد داعش، فإن القاهرة تسعى إلى ضمانات بوضع ليبيا على رأس الأجندة الأمريكية. وتشير الوكالة إلى أنه فى لقاءاته مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسى استخدم لهجة بالنسبة للمصريين كانت واضحة جداً أنها تشير إلى ليبيا، وشدد السيسى على أن أى تحالف دولى ضد الإرهاب يجب أن يشمل تحالف شامل لا يقتصر على مواجهة تنظيم معين أو تقويض معقل إرهابى وحيد، لكن يجب أن يتوسع ليشمل كل الملاجئ الإرهابية عبر الشرق الأوسط وأفريقيا. وأكدت الأسوشيتدبرس أن العمليات العسكرية فى ليبيا من شأنها أن تشكل تحولاً كبيراً فى موقف واشنطن، حيث حذر مسئولون أمريكيون مراراً ضد التدخل وقالوا إنه ليس سوى الحل السياسى الذى يمكن أن ينهى الاضطرابات فى البلاد.