جلال الشرقاوى: مهرجان المسرح التجريبى إهدار للمال العام

"دنيا حبيبتى" توثق جرائم الإخوان ..

نقلا عن اليونى..
يغامر المخرج الكبير جلال الشرقاوى فى مسرحيته «دنيا حبيبتى» التى تعرض يوميا على مسرح الفن بتقديمه جرائم الإخوان خلال فترة حكمهم فى عمل مسرحى غنائى استعراضى كوميدى، وصرح المخرج الكبير جلال الشرقاوى ل«اليوم السابع» أنه قدم هذه المسرحية بهدف توثيق جرائم الإخوان التى ارتكبوها خلال فترة حكمهم لمصر، لأنهم على حد قوله كانوا يريدون طمس معالم الثقافة المصرية، ومحو هوية مصر، ولكن مصر دائما وكل فترة حينما تتدهور بها الأمور يخرج من جموعها قائد يعيد لها هويتها. وأوضح الشرقاوى أن الرسالة التى يقدمها العرض ربما تكون مباشرة، لكن ذلك مقصود لأن العمل يميل للتوثيق والرصد لكل جرائم وممارسات الإخوان فترة حكمهم، ولكن فى شكل كوميدى، فالمتعة موجودة فى المسرحية من خلال الأغانى والاستعراضات والمواقف الكوميدية التى كتبها المؤلف أيمن الحكيم، الذى يقدمه ككاتب مسرحى للمرة الأولى، بالإضافة لأغانى مدحت العدل وألحان محمد رحيم وهى بمفردها متعة للمشاهد. وحول اختياره للمطربة نسمة محجوب واستعانته بالشباب فى المسرحية أكثر من النجوم قال الشرقاوى: هذه سنة الحياة ولابد أن ننقل خبرتنا للأجيال القادمة التى ستقود مصر فى كل المجالات، والفنانة نسمة محجوب موهوبة غناء وتمثيلا، وسيكون لها مستقبل كبير فى المجالين.
وحول مغامرته بتقديم عمل مسرحى من إنتاجه فى فترة غير مستقرة إلى حد ما قال: لابد أن يستمر المسرح وأن يقدم المسرحيون أعمالهم بموازاة ما يحدث فى الساحة، لأن المسرح دائما هو التأريخ للواقع، وأنا شخصيا فى كل أعمالى كنت أقدم ما يحدث على الساحة السياسية وأنتقد وأقدم صورة المجتمع فى المسرح، فالمغامرة ليست بجديدة على جلال الشرقاوى ولا على مسرحه، وسوف أستمر فى تقديم تلك الأعمال والأفكار طوال عمرى.
وحول رؤيته لنهضة المسرح قال: نهضة المسرح تبدأ من بناء مسارح واهتمام الدولة بالمسرح وبنيته التحتية فى البداية، ثم تأتى الخطوة التالية وهى هيكلة منظومة مسرح الدولة بالكامل وعدم التعامل مع المسرح بمنطق الموظفين الذين يبحثون عن صرف ميزانية وإنهاء أخرى.
وأكد الشرقاوى رفضه المشاركة فى المهرجان القومى للمسرح المصرى لأن لوائحه وقواعد مشاركة الفرق فيه بها الكثير من العشوائية وعدم الاحترافية قائلا: أنا ضد عودة المسرح التجريبى لأنه إهدار للمال العام ويدمر المسرح المصرى والعربى.