بعد ما يزيد على عام من اندلاع ثورة 30 يونيو، تستقبل خشبة مسرح، أول عرض مسرحى يتناول هذه الفترة بكل تفاصيلها وملابساتها، بجانب فترة حكم «الإخوان» خلال عام كامل، حيث انتهى المخرج جلال الشرقاوى من بروفات العرض المسرحى «دنيا حبيبتى»، وذلك تمهيداً لافتتاحه فى موسم عيد الفطر المقبل، على مسرح الفن بوسط البلد. المسرحية من تأليف الكاتب الصحفى أيمن الحكيم، فى أول تعاون له مع جلال الشرقاوى، وبطولة كمال أبورية، ونسمة محجوب، ورضا إدريس، وسيد جبر، ونشوى الإبيارى، وإنجى خطاب، وأشعار د. مدحت العدل، وألحان وتوزيع محمد رحيم، وديكور وملابس د. محمد الغرباوى، واستعراضات محمد شفيق. عن التجربة يتحدث أيمن الحكيم، قائلاً: «أحداث المسرحية تبدأ منذ اليوم الأول لحكم المعزول محمد مرسى، وحتى نهاية حكمه بقيام ثورة 30 يونيو، من خلال مناقشة تجربة محاولة اختطاف مصر من خلال جماعة «الإخوان»، ولأول مرة تظهر على المسرح شخصيات مثل المشير السيسى، وخيرت الشاطر، ومحمد مرسى وغيرهم، ولكن بالطبع بأسماء مختلفة، ليتم رصد ملامح تلك الفترة بكل تداعياتها، وذلك بشكل كوميدى وساخر، ولكن من خلال محاكمة حقيقية ل«الإخوان» وفكرهم عبر التاريخ، وهناك مشهد توثيقى ضمن أحداث العمل لجرائم «الإخوان» عبر 30 سنة، مثل قتل «النقراشى»، والقاضى الخازندار، والشيخ الذهبى، وفرج فودة، كما يسلط الضوء على بعض أحداث فترة حكم «الإخوان»، ومن ضمنها التدخل القطرى فى الشأن المصرى، وكذلك مشهد خاص لفترة إعداد الدستور «الإخوانى»، بكل ما حمله من تفاصيل كوميدية لم تأخذ منى جهداً فى صياغتها، حيث فاقت الحقيقة خيال أى مؤلف كوميدى». وأشار «الحكيم» إلى أن المسرحية فى الأساس فكرة المخرج جلال الشرقاوى، وأنه عرض عليه كتابتها، واستغرقت عملية الكتابة ما يقرب من ستة أشهر كاملة، ولفت إلى أن المسرحية رشح لها العديد من النجوم مثل المطربة لطيفة، ومحمود حميدة، وخالد صالح وغيرهم، ولكن ظروفهم حالت دون المشاركة. وقال «الحكيم» إن الشخصية الرئيسية فى العمل وتُدعى «فارس»، التى يقوم بها كمال أبورية، ترمز إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى حين تقوم نسمة محجوب بدور «دنيا»، التى ترمز إلى مصر باعتبارها أم الدنيا. أما المخرج جلال الشرقاوى، فيتحدث عن فكرة المسرحية، قائلاً: «الفكرة نشأت لدىّ أثناء وجودى باعتصام المثقفين فى وزارة الثقافة قبل ثورة 30 يونيو، وتبلورت الفكرة بقيام الثورة، وتم الاتصال بعدها مباشرة فى الرابع من يوليو بالكاتب أيمن الحكيم، وقمت بطرح الفكرة عليه، حيث كان بيننا مشروع مسرحية لم يكتمل عن الموسيقار الراحل بليغ حمدى، بعنوان «القمر سافر»، ولكنه لم يكتمل، وإن كنت وقتها أُعجبت بأسلوبه فى الحوار والصياغة، وجاء فى خاطرى أنه الأصلح لهذه التجربة، فقمت ببث خواطرى عن العمل له، ومرت المسرحية بالكثير من المراحل المختلفة فى الصياغة والتناول والتعديلات حتى استقررنا على الشكل النهائى، والمسرحية تنتمى إلى لون المسرح السياسى الذى اشتهر به «مسرح الفن»، بجانب أنها كوميدية غنائية استعراضية. ولفت «الشرقاوى» إلى أنه يراهن فى العمل على مجموعة كبيرة من النجوم على اختلاف أجيالهم. وقال إنه تحمس منذ البداية لوجود نسمة محجوب، التى اكتشف بها موهبة لافتة فى الغناء والتمثيل والاستعراض».