غادر وزير الخارجية أحمد أبو الغيط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فى طريق عودته إلى القاهرة، بعد أن شارك فى القمة الأفريقية العادية ال14 التى اختتمت اليوم، الثلاثاء، أعمالها التى استمرت على مدى 3 أيام تحت شعار "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى أفريقيا تحديات وآفاق من أجل التنمية". وقال الوزير أبو الغيط قبيل المغادرة، إن هذه القمة اتسمت بالهدوء، حيث انتقلت الرئاسة بشكل هادئ لأن قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافى، قال إنه لا يرغب فى أن تمتد رئاسته للاتحاد الأفريقى مرة أخرى، مما أدى إلى تهدئة الكثير من المخاوف بالنسبة للدول التى كانت تريد أن تشغل هذا المنصب فى هذه الدورة. وأضاف، أن هناك بعدا آخر وهو أن سلطة الاتحاد لم تشهد النزاع الذى أثير على مدى السنوات الماضية، اليوم هناك اتفاق على جميع البنود وتبقى التفاصيل إلى القمة القادمة فى أوغندا حتى لا تتعرض القمة للجدل. وأوضح أبو الغيط، أن هذا سوف يؤدى إلى أن يكون لدينا الوقت المتاح لكى نتشاور كدول أفريقية شقيقة على المنهج الأساسى الذى يمكن أن يرضى الجميع، لأن البعض تحفظ على البنود الأساسية فى إقامة الحكومة والبعض يتساءل كيف يكون هناك مجلس دفاعى مشترك بين القوات يقرر السياسات الأمنية والدفاعية للقارة على اختلاف ثقافتها ولغاتها وسياساتها؟ هذا الأمر لابد أن يسبقه إعداد ونشاط اقتصادى كامل متكامل وترتيبات مرحلية فى مختلف المجالات الأخرى قبل أن تتوحد القارة وتصبح حكومة واحدة. وعن البعد الثالث والأخير، قال أبو الغيط إن هناك ما يمنع أن تخضع القدرات العسكرية أو يخضع أمر متعلق بالسيادة لرئاسة الاتحاد، وهى رئاسة دورية أو رئاسة المفوضية لأن المفوضية لا تستطيع أن تفرض على الدول السياسات المتفق عليها. وكان أبو الغيط قد ألقى كلمة الرئيس حسنى مبارك أمام القمة التى تمحورت حول أهمية تطوير تقنيات المعلومات والاتصالات لصالح أهداف التنمية بالقارة الأفريقية واستعداد مصر للمساهمة فى ذلك، كما عقد سلسلة من المحادثات مع نظرائه الأفارقة خاصة من دول حوض النيل تركزت حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتوسيع نطاقها فى شتى المجالات.