اختتمت بساقية الصاوى فعاليات معرض "Shutter Exhibition" للمصور الفوتوغرافى محمد فاروق، وذلك بقاعة الأرض. وسمى معرضه ب "Shutter Exhibition" نظراً لما قدمه فى معرضه من مناظر طبيعية وبوتريهات تؤخذ فى اللحظة الحاسمة، وهى أحسن اللقطات التى يلتقطها المصور. قال فاروق إنه مهندس ومهتم بالتراث بمختلف أبعاده، يعمل حالياً فى منصب نائب مدير توثيق التراث الحضارى والطبيعى، وهاوٍ للتصوير الفوتوغرافى ينتقل بعدسته فى عدة بلدان والكاميرا رفيق رحلاته فى السفر، واعتاد على زيارة المعارض فى أوروبا لينقل مشاهد مختلفة ومتنوعة ما بين الطبيعة والمعمار يستعرضه فى المعرض الثانى. وانتقد جمهور فن التصوير الفوتوغرافى وعبر عن قلقه نظراً لعدم وجود ثقافة وعى بالكاميرا، واعتقاد المصريين أن كل من يحمل كاميرا يعتبر جاسوساً، فلماذا لا نغير هذا الفكر، قائلاً: " المصرى يحمل شعار ممنوع الاقتراب أو التصوير، فلديهم خوف من الكاميرا، فالكاميرا تحدث البلبلة فى مجتمعنا الشرقى". كما أشار إلى أنه ليس هناك فروق بين الفن المصرى والأوروبى فى الجودة والإبداع، وأعرب عن إعجابه الشديد بأسلوب العرض، وأفكاره فى أوروبا، وأن مصر تحتاج خبرة أكبر فى الدراسة الأكاديمية فى أسلوب العرض، نظراً لأهمية تكنيك أسلوب عرض لصور الفوتوغرافية مما يعطى اتساقا مع المعايير والمواصفات لعرض الأعمال الفنية وبذلك تنافس المعارض الأوروبية فى تنظيم عرض الصور، كما أن أسلوب عرض الصور الفوتوغرافية يضيف إلى العمل قيمة، فالصور تزداد قوة عندما تعرض بشكل أفضل. وأوضح إعجابه بتفاصيل بورتريه "الحلزونة" لأنها أخذت منه مجهودا كبيرا لتجهيزها فى وضع معين، فأخذت زمنا طويلا لالتقاطها فى "3 ساعات"، وعبر عن عشقه للمناظر الطبيعية، فضلا عن المعالم المتنوعة التى تضمها البلدان المختلفة. وذكر أن أقرب الصور الفوتوغرافية هى صورة التمثال التى التقطها فى إيطاليا، لأنها تعطى انطباعا بأن الصورة تتكلم وتتحرك، وفيها إحساس بالروح ، قائلاً بالنص: " التمثال تحس إنه ها ينطق مما أعجبنى". وأضاف فاروق أن التصوير بالنسبة له هواية، فقد أحب فن التصوير منذ صغره، كما أن والده وجده أحبا فن التصوير الفوتوغرافى، وأهدياه كاميرا وكان لها أثر كبير فى حياته، كما يرى أن التصوير فن جميل للتعبير والتنفيس عما بداخل الإنسان.