أكد مصطفى يسرى محافظ أسوان أن الموقع الجغرافى المتميز لأسوان يؤهلها لأن تكون محورا تجاريا دوليا ومنطقة استثمارية بين مصر وأفريقيا عبر السودان، مما يعكس اهتمام الحكومة بضخ استثمارات فى هذا الإقليم بالقطاعات الإنتاجية والخدمية والتى بدأت بإنشاء طريقى (قسطل - حلفا)، و(توشكى - أرقين) بتكلفة 240 مليون جنيه، بجانب إنشاء ميناء قسطل البرى على الحدود المصرية السودانية. وأوضح المحافظ فى تصريحات خاصة له بمناسبة تدشين العمل اليوم الأربعاء فى ميناء قسطل البرى الحدودى بين مصر والسودان - أن الميناء الجديد تم إنشاؤه على مساحة 60 ألف م2 بتكلفته إجمالية بلغت نحو 47 مليون جنيه ليساهم فى إحداث نقلة كبرى فى دفع حركة التبادل التجارى على الجانب الأفريقى، كما سيساهم الميناء معه فى افتتاح أسواق جديدة للصادرات المصرية مع تسهيل حركة السفر حتى جنوب أفريقيا. ولفت إلى أنه فى نفس الوقت سيتم تشغيل عبارة نيلية بين مدينة أبو سمبل السياحية جنوبأسوان ومنطقة قسطل الحدودية التى تقع فى حدود المدينة خلال شهر من الآن حيث تصل حمولة العبارة الجديدة إلى 100 طن وتستوعب 100 راكب و8 سيارات لتسهيل حركة النقل النهرى. وأضاف المحافظ "أن ميناء قسطل البرى سيساهم فى إحداث نقلة هائلة فى حركة التجارة والاستثمار بين البلدين بإضافة سوق حرة جديدة تعمل على تنمية حركة الصادرات والواردات للبضائع والثروة الحيوانية، علاوة على حركة المسافرين والبضائع بين شطرى وادى النيل". وأشار إلى أن الميناء الجديد يضم العديد من المنشآت والمبانى الإدارية الخاصة بالجوازات والجمارك والمرور والحجر الصحى والبيطرى والرقابة على الصادرات والواردات، خاصة أن هذه المنشآت مزودة بأحدث الأجهزة المتطورة فى التفتيش والوزن، بجانب 3 مولدات كهربائية طاقة كل منها 500 ك / وات، بالإضافة إلى ساحة لانتظار الحافلات وسيارات النقل الثقيل، علاوة على طريق ترابى خاص بمرور الجمال بطول 280 م، وعرض 6 م. وتابع "أنه سيتم إنشاء نقاط إسعاف على طريق (قسطل - حلفا) الرابط بين مصر والسودان لتقديم جميع الخدمات الصحية والإسعافات الأولية السريعة لحركة النقل على الطريق، والعاملين فى المنطقة، مع توفير الأمصال واللقاحات الطبية وفى مقدمتها أمصال العقارب والثعابين، بجانب إنشاء محطات للوقود وغيرها من الخدمات اللوجستية التى تساهم بشكل مباشر فى دفع حركة الاستثمار بين البلدين الشقيقين". ونوه بأنه يجرى حاليا إنشاء المجزر الآلى الواقع على طريق (قسطل - حلفا) بمسافة 20 كم من المرسى الشرقى والذى تبلغ مساحته حوالى 120 ألف م2 كمرحلة أولى، كما تقدر تكلفته الاستثمارية بحوالى 15 مليون جنيه تساهم فيها استثمارات مصرية تركية، كما أن طاقة المجزر الآلى تصل إلى ذبح 250 رأس ماشية يوميا فى الفترة الأولى له، وهو مزود بأحدث وسائل وأجهزة الذبح والسلخ والتقطيع الآلى، علاوة على أنه مزود بأربع ثلاجات تبريد سعة ألف رأس ماشية تعتمد على الطاقة الكهربائية التى سيتم توليدها من محطة ديزل تابعة للمجزر تبلغ طاقتها 3/4 ميجاوات وتشمل على 3 مولدات ديزل طاقة كل منهما 240 ك/ وات. وتابع "للحفاظ على المخزون الإستراتيجى لمصر من مياه بحيرة ناصر من التلوث تم تزويد المجزر الآلى بمحطة صرف صحى لمعالجة مخلفات المجزر والاستفادة من مخلفاته فى صناعة أسمدة عضوية، بجانب الاستفادة من المياه المعالجة فى رى غابة شجرية تستخدم كمصدر لإنتاج الأخشاب وذلك على مساحة إجمالية 440 ألف متر مربع، مرسى أبو سمبل غرب بحيرة ناصر".