قال وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة إن الوزارة ستتقدم بتعديلات لقانون الأوقاف خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن هذه التعديلات الجديدة تمت تحت رعاية واهتمام خاص من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، وبالتنسيق مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء. وأضاف الدكتور مختار جمعة خلال اللقاء الذى نظمته الغرفة التجارية بالإسكندرية اليوم السبت، أن الفساد بوزارة الأوقاف لم ينته بنسبة 100% إلا أنه فى إطار التحول للأفضل، وأنه نتيجة الإجراءات الحاسمة تحولت وزارة الأوقاف من الهيئة الأكثر فسادا إلى الأكثر إنجازا، لافتا إلى أن الوزارة قامت بالعديد من الإجراءات الحاسمة لإعادة هيكلة تحصيل أموال الأوقاف مما أدى إلى زيادة الحصيلة المالية من إيرادات الوقف بنسبة تتراوح من 60% إلى 70% . وأوضح أن الوزارة ستعلن قائمة سوداء بأسماء المعتدين على أموال الوقف حتى يعلم المواطنون جميعا من المعتدين على مال الوطن، لافتا إلى أن الوزارة لجأت إلى حصر جميع التعديات على أراضى وأموال الوقف العام، وأنه سيتم البدء بحصر كافة التعديات دون تحفظ. وقال إن الوزارة لديها خطة لتشغيل وإنارة المساجد باستخدام الطاقة الشمسية، ويتم تجربة المشروع حاليا فى 10 مساجد على مستوى الجمهوية بالتعاون مع العديد من المستثمرين لتعميم تلك التجربة، كما سيتم استغلال فائض الطاقة المتولدة فى تغذية الشبكات الرئيسية للطاقة، مشيرا إلى أنه تم تأسيس 5 شركات متخصصة فى العناية وإدارة أموال الوقف وهى شركات زراعية وإسكان وطاقة وصيانة وأمن وحراسة. وتابع الدكتور مختار جمعة أنه تم حصر 3400 مسجد من المساجد القديمة التى تحتاج إلى الإحلال والتجديد، حيث تم تخصيص مبلغ 400 مليون جنيه من فائض الوقف وموازنة الدولة لتطوير المساجد، مضيفا أنه تم تحسين أوضاع الأئمة من خلال زيادة إيرادات الوقف، وأن أوضاعهم لا تزال فى حاجة للتحسن. وقال إنه سيتم تطوير محيط مسجد أبى العباس المرسى بالإسكندرية، لمنع الباعة الجائلين من استغلاله، وإغلاق المساحات المحيطة للمسجد من المقاهى وضمها لإدارته، لافتا إلى أنه قرر نقل إمام مسجد أبى العباس المرسى فى الإسكندرية، إلى محافظة مطروح، وتوقيع جزاءات على العاملين بالمسجد، وذلك نتيجة ما وصفه بحالة الإهمال التى وجد عليها المسجد والتى لا تليق بقيمته التاريخية، كما قام بإنذار وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، وأمهله فترة أسبوعين لاتخاذ إجراءات حاسمة لتحسين صورة المسجد، وإزالة الإشغالات بساحته بعد قيام عدد من البلطجية بالسيطرة على ساحة المسجد الخارجى لأغراض شخصية. ولفت إلى أن مصر مؤهلة لانطلاقة اقتصادية غير عادية، كما أن هناك فرقا بين محاربة التطرف ومواجهة التدين، مشيرا إلى أن تفهم الإسلام الصحيح وسماحته هو الأساس فى مواجهة التطرف ،وان الدولة تحارب التطرف، مؤكدا ضرورة تربية المسلم تربية سليمة منذ الصغر. وشدد وزير الأوقاف على أنه لن يسمح لأى قيادة أو شخص لا ينتمى للأزهر بتولى أى قيادة بالأوقاف. حضر اللقاء محافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدى ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل وأعضاء الغرفة بالإسكندرية.