قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن فساد بالأوقاف لم ينتهِ بنسبة 100% إلا أنهم في إطار التحول للأفضل، وأنه نتيجة الإجراءات الحاسمة تحولت هيئة الأوقاف من الهيئة الأكثر فسادا إلى الهيئة الأكثر إنجازا، لافتا أن الوزارة قامت بالعديد من الإجراءات الحاسمة لإعادة هيكلة تحصيل أموال الأوقاف مما أدى إلى زيادة الحصيلة المالية من إيرادات الوقف بنسبة تتراوح من 60% إلى 70%. وأضاف الوزير خلال المؤتمر الذي نظمته الغرفة التجارية بالإسكندرية، تحت عنوان" الأوقاف ودورها في البناء والتنمية" أن هناك فرقا بين محاربة التطرف ومواجهة التدين، مشيرا إلى أن تفهم الإسلام الصحيح وسماحته هو الأساس في مواجهة التطرف. والدولة تحارب التطرف، ونريد تربية المسلم تربية سليمة منذ الصغر. وأضاف أن الوزارة لجأت إلى حصر جميع التعديات على أراضِ وأموال الوقف العام، وأنه سيتم البدء بحصر كافة التعديات دون تحفظ ، كما سيتم الاعلان عن قائمة سوداء للمجتمع بأسماء المعتدين على أموال الوقف حتى يعلم الناس جميعا من المعتدين على مال الوطن، مشيرا إلى أنه تم تأسيس 5 شركات متخصصة في العناية وإدارة أموال الوقف وهي شركات زراعية وإسكان وطاقة وصيانة وأمن وحراسة. وأشار الوزير إلى أن الوزارة لديها خطة لتشغيل وإنارة المساجد باستخدام الطاقة الشمسية، ويتم تجربة المشروع حاليا في 10 مساجد على مستوى الجمهوية بالتعاون مع العديد من المستثمرين لتعميم تلك التجربة، كما سيتم استغلال فائض الطاقة المتولدة في تغذية الشبكات الرئيسية للطاقة. وأشار الى أن هيئة الأوقاف تنشيء العديد من المشاريع التنموية، حيث جارِ إنشاء 50 ألف وحدة سكنية تم الانتهاء من 10 ألف وحدة منها، وهم قيد التسليم، كما جارِ الانتهاء من 5 آلاف وحدة سكنية أخرى في أسوان، تم الانتهاء تماما من 2700 وحدة منهم للشباب، بإيجار يتراوح بين 200 إلى 240 جنيها، كما تم توفير 421 وحدة لمساكن العشوائيات دون تكلفة المحافظة. وقال إن الوزارة ستتعاون مع محافظة الإسكندرية لتخصيص أراضِ لاستخدامها كمواقف انتظار للسيارات. مشيرا الى أنه تم حصر 3400 مسجدا من المساجد القديمة التي تحتاج إلى الإحلال والتجديد، حيث تم تخصيص مبلغ 400 مليون جنيه من فائض الوقف وموازنة الدولة لتطوير المساجد.