محلب يفتتح مستشفى"هرمل" بدار السلام بعد توقف 16 عاما

افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم السبت، يرافقه وزراء الصحة، والإسكان، والاتصالات، والتنمية والمحلية، والتعليم العالى، مستشفى دار السلام العام، التى تعد من أهم مشروعات وزارة الصحة فى الآونة الأخيرة، وذلك للبعد الطبى والاجتماعى لهذا المستشفى، والذى يقع فى منطقة جنوب القاهرة، حيث يخدم ما يزيد على مليونى مواطن من الطبقة المتوسطة والأقل من المتوسطة، وخاصة فى مجال الأورام، فى ظل زيادة أعداد المرضى، وقوائم الانتظار فى المعهد القومى للأورام.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الفترة المقبلة ستشهد اهتماما بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مشيرا إلى أن الزيادة التى تمت فى موازنة وزارة الصحة هذا العام، ستسهم فى تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وقال محلب "تبرز أهمية المستشفى فى شراكة التشغيل مع المعهد القومى للأورام، التابع لجامعة القاهرة، وذلك لتشغيل وحدة أمراض أورام الدم، حيث سيتم توقيع بروتوكول التشغيل ليصبح أول مستشفى من سلسلة المستشفيات الجديدة والمطورة بوزارة الصحة، والتى سيتم تشغيلها بشراكة مؤسسية بين وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، لتعظيم الاستفادة من الإنشاءات والتجهيزات الصحية لوزارة الصحة والكوادر البشرية المتميزة للمستشفيات الجامعية، وهو ما سينعكس على تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمريض المصرى.
من جانبه قال الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، إن المستشفى تستقبل حالات الحوادث والحالات التى يتم تحويلها من المحافظات المجاورة، حيث تقدم خدمات الطوارئ والأشعة التشخيصية بكافة أنواعها، بالإضافة إلى قسم معامل متكامل يشمل الخدمات المعملية للأورام، وخدمة العيادات الخارجية من خلال 14 عيادة تخصصية، كما يشتمل المستشفى على وحدة غسيل كلوى بسعة 8 ماكينات، بالإضافة إلى أربع غرف عمليات مجهزة بأعلى مستويات التجهيزات الطبية، بالإضافة إلى 31 سرير رعاية مركزة و84 سريرا داخليا.
وأضاف: "بالمستشفى أيضا وحدة علاج أورام أمراض الدم، تشمل خدمة العيادات الخارجية، وخدمة العلاج الكيماوى بسعة 24 سريرا، وخدمة زرع النخاع، بالإضافة إلى 18 سرير رعاية مركزة لمرضى الأورام، كما تشتمل أيضاً على 19 سريرا داخليا خاصا بالأورام، بتكلفة إجمالية بلغت 230 مليون جنية شاملة الإنشاءات والتجهيزات والجراج.
وقال محلب إن الشعب لابد أن يشعر بأنه يتلقى خدمة طبية متميزة، مؤكدا أنه بدلا من دعم السولار والبنزين الذى لا يصل لمستحقيه لابد من دعم الخدمة الطبية ليشعر الشعب أنه يأخذ خدمته الطبية على أعلى مستوى.
وشدد على ضرورة إلغاء الطوابير من أمام المستشفيات للتأكيد على ضرورة احترام كرامة الإنسان المصرى، مطالبا بأن تقوم وزارة التعليم العالى بدعم التمريض لأهميته، قائلا: "على الممرضة أن تعى وتعرف تماما أنها ملاك الرحمة ولابد من وضع خطة واضحة لدعم التمريض".
وشهد محلب، أن هناك توقيع اتفاق بين جامعة القاهرة ووزارة الصحة للقضاء على العمل فى جزر معزولة، مضيفا "علينا الاستفادة من أولادنا من جامعة القاهرة فهذه بلدهم وعلمناهم وعليهم أن يشيلوا معنا وخطوة اليوم هى البداية".
وأعلن أنه "سيتم خلال أسابيع افتتاح مستشفى طنطا، والتى كانت مغلقة لمدة 12 سنة تقريبا، وطالما هناك عمل نستطيع أن ننجز الكثير بالجدية والاهتمام فى حل المشاكل، وسيتم إعداد برنامج متكامل للوحدات الصحية الريفية غير تقليدى لمراعاة كرامة الإنسان المصرى".
وكان العمل فى إنشاء المستشفى قد بدأ قبل 16 عاماً، وتوقف منذ 3 سنوات بسبب مخالفته للتصاريح بتحويله البدروم المخصص كجراج إلى خدمات للمستشفى كمطبخ ومغسلة وصيدلية، وأنه منذ 6 أشهر.
وبالتنسيق مع وزير الصحة تم وضع حلول سريعة لمشكلة الجراج ليتسنى حصول المستشفى على التصاريح اللازمة لتشغيله بتخصيص قطعة أرض مملوكة لوزارة الصحة تابعة للمؤسسة العلاجية لإقامة جراج أتوماتيكى متعدد الطوابق يسع 120 سيارة لخدمة المستشفى ورواده وسيتم وضع حجر أساسه عقب افتتاح المستشفى، مشيراً إلى أن المحافظة قامت برفع كفاءة الطريق الجانبى المؤدى للمستشفى.
وتم وضع حجر الأساس لأول جراج ميكانيكى تابع للقطاع الحكومى والذى سيتم إنشاؤه بتكلفة تقديرية حوالى 30 مليون جنيه بسعة 120 سيارة لتصبح وزارة الصحة أول جهة حكومية تتبنى هذه التقنية لمنع تكدس السيارات وللتيسير على العاملين بالمستشفى. ?
وقبل افتتاح المستشفى كان المهندس إبراهيم محلب قد زار مجلس الدولة، لتهنئة المستشار جمال ندا بتوليه مهام منصبه كرئيس جديد للمجلس، حيث ثمّن خلال الزيارة على الدور الكبير الذى يقوم به القضاء المصرى فى الدفاع عن الحقوق وإرساء دعائم دولة القانون، وتحقيق العدالة الناجزة.
وأكد أن قضاة مصر هم سندة الحق والعدل، تحدياتها، مشيرا إلى أن الدولة حاليا فى حالة حرب شرسة.
وتوجه المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بصحبة وزير العدل ووزير العدالة الانتقالية ورئيس مجلس الدولة وأعضاء المجلس الخاص، لتفقد أعمال الترميم ب"قصر الأميرة فوقية"، الذى من المقرر أن يكون المقر الرئيسى لمجلس الدولة، ويقع خلف مجلس الدولة بالدقى.
وغادر رئيس الوزراء قصر الأميرة فوقية متجها إلى منطقة دار السلام لافتتاح مستشفى هرمل، عقب الإشادة بأعمال الترميم، التى تقوم بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث إن عملية الترميم خضعت لدراسة مستفيضة وتحليل دقيق لعينات من مواد المحارة المستخدمة منذ عملية إنشاء المبنى الأولى، خاصة أن المجلس تم افتتاحه من 1946 بحضور الملك فاروق، ورئيس مجلس الدولة وقتها المستشار محمد كامل، وكان فى الأساس قصرا للأميرة فوقية.
ومن المقرر أن يتم نقل مكتب المستشار جمال ندا، رئيس مجلس الدولة، إلى قصر الأميرة فوقية، عقب افتتاحه فى شهر أكتوبر المقبل، بحضور المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وقال المستشار جمال ندا، رئيس مجلس الدولة، خلال زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لمجلس الدولة، إنه بتكاتف الجميع سنحمى الوطن، وأنه مع جهد الحكومة وعزيمة المواطن سيتم تفويت الفرصة على أى أحد يريد الإضرار بهذا الوطن.
كما أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أن قضاة مصر هم سدنة الحق والعدل، وأن السلطات الثلاث هدفها واحد وهو بناء مصر قوية، ومواجهة تحدياتها، مشيرا إلى أن الدولة حاليا فى حالة حرب ضروس، فبينما كان العدو فى حرب 73 من الخارج، فإن عدو اليوم من الداخل، يريد تعكير صفو المصريين والتنكيد عليهم.
وأضاف "محلب" أن الله عز وجل أكبر من كل هؤلاء، وأن مصر بجيشها وقضاتها ورجالاتها محمية بإذن الله، مشيرا إلى أنه سيتم إصدار تشريعات لحماية الوطن من المخاطر الداهمة.
رئيس الوزراء يطالع لوحة افتتاح مستشفى هيرمل بدار السلام
رئيس الوزراء ووزير الصحة ومحافظ القاهرة يفتتحون مستشفى هيرمل
مباحثات بين رئيس الوزراء ووزير الصحة
وزير الصحة ورئيس جامعة القاهرة يوقعان مذكرة تفاهم
رئيس جامعة القاهرة يصافح وزير الصحه عقب توقيع مذكرة التفاهم
العمال يستعدون لاستقبال رئيس الوزراء
رئيس الوزراء يضع حجر افتتاح المستشفى
محلب يسدل الستار عن مستشفى هيرمل بدار السلام
محلب يخاطب الأطباء والممرضات خلال تفقد حجرات المستشفى
محلب ووزير الصحة خلال تفقد اقسام المستشفى
محلب ووزير الصحة ومحافظ القاهرة قبل بدء المؤتمر الصحفى