سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوفود الفلسطينية والإسرائيلية المفاوضة تعود للقاهرة مساء اليوم.. ومصادر من فتح ل"اليوم السابع": إنشاء مطار وميناء فى غزة ستتم مناقشته خلال المحادثات.. وتل أبيب تؤكد أهمية "المبادرة المصرية"
يصل مساء اليوم السبت، وفود المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية وسط توقعات بإبرام اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة قبل انتهاء وقف الإطلاق المؤقت مساء الاثنين المقبل. وكشفت مصادر فلسطينية من حركة "فتح" خلال تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن معظم النقاط الخلافية فى المحادثات السابقة، وعلى رأسها الميناء البحرى والمطار فى قطاع غزة، ستتم مناقشتها غدا الأحد، مع المسئولين المصريين، مؤكدة أن الوفد الفلسطينى مصمم على تناولها ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار الدائم، وأنها من المطالب الرئيسية للفلسطينيين. وأضافت المصادر أن بحث أسلوب إنشاء وتشغيل المطار والميناء البحرى فى غزة سيتم طبقًا لاتفاقية "أوسلو" والاتفاقات الموقعة بين الطرفين فى بداية تسعينيات القرن الماضى. فيما نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، عن بسام الصالحى، عضو الوفد الفلسطينى المفاوض قوله إن احتمالات التوصل إلى اتفاق خلال جول المفاوضات المقبلة ليست كبيرة بسبب الخلافات التى ما زالت قائمة حول مختلف المواضيع فيما قال القيادى بحركة "حماس" إسماعيل رضوان، إن حماس رفضت تأجيل البحث بموضوعى الميناء والمطار كما ينص عليه المقترح المصرى، كما أنها أجرت تعديلات على هذا المقترح. وفى السياق نفسه، قال عضو وفد مفاوضات القاهرة القيادى بحركة الجهاد الإسلامى خالد البطش، إن وفد الجهاد الإسلامى سيعطى الجانب المصرى الوقت الكافى لإدارة مفاوضات ناجحة لوقف إطلاق النار لكن ليس بوقت مفتوح. وأشار البطش إلى أن حركة الجهاد الإسلامى لن تكون سببًا فى إفشال مصر أو تحمل مسئولية ذلك، مضيفا أن الورقة المصرية التى قدمت لوقف إطلاق النار لا تلبى حاجات الشعب الفلسطينى مشيرًا إلى أنها قابلة للبحث والنقاش. وفى المقابل، أكدت تل أبيب أنها تولى أهمية للمبادرة المصرية لتثبيت تهدئة طويلة الأمد ومستقرة فى قطاع غزة مثلها مثل الاتحاد الأوروبى، حيث قال بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية إن تل أبيب ترحب بالدعوات المتكررة لوزراء الخارجية الأوروبيين إلى نزع أسلحة المنظمات الفلسطينية فى القطاع، مؤكدة أن التقيد بهذا المبدأ من خلال وضع آلية مراقبة ناجحة سيضمن تغيير الأوضاع من أساسها فى القطاع. وأوضحت الخارجية الإسرائيلية خلال بيانها الذى نشرته الإذاعة العبرية صباح اليوم السبت، أن تل أبيب ستواصل التحاور مع الاتحاد الأوروبى حول هذه المسائل الهامة. وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن الورقة المصرية تنص على أن تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، وفى المقابل تقوم كافة الفصائل الفلسطينية فى غزة بإيقاف جميع الأعمال المسلحة من القطاع تجاه إسرائيل وبناء الأنفاق خارج حدود القطاع باتجاه الأراضى الإسرائيلية. وفيما يتعلق بالمعابر، تنص الورقة على فتح المعابر بين إسرائيل وغزة، خاصة حركة الأفراد والبضائع ومستلزمات إعادة الأعمار وتبادل البضائع بين الضفة الغربيةوغزة والعكس، كما تنص الورقة أيضًا على قيام السلطات الإسرائيلية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية بشأن الموضوعات المالية المتعلقة بغزة، مع إلغاء المنطقة العازلة شمال وشرق غزة على مرحلتين وانتشار قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اعتبارًا من أول يناير 2015. كما تدعو التفاهمات إلى زيادة حرية الصيد والعمل فى المياه الإقليمية الفلسطينية تدريجيا مع قيام السلطات الإسرائيلية بمساعدة السلطة الفلسطينية فى إصلاح البنية الأساسية التى تضررت فى قطاع غزة وتدبير مستلزمات الإعاشة الكريمة للنازحين، وتقديم الدعم الطبى العاجل للمصابين وإجلاء الحالات التى تحتاج إلى علاج طبى مؤهل إلى خارج القطاع، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة للقطاع.وعقب استقرار التهدئة وعودة الحياة الطبيعية إلى القطاع، يتم استكمال المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين فى القاهرة خلال شهر من تاريخ الاتفاق بشأن استكمال موضوعات تبادل الأسرى والجثث بين الطرفين. ولفتت الإذاعة العبرية إلى أن ممثلى حركة "حماس" فى القاهرة توجهوا إلى الدوحة للتشاور مع قيادة الحركة هناك حول الاقتراح المصرى فيما توجه ممثلو حركة "الجهاد الإسلامى" إلى بيروت للغرض نفسه. وفى السياق نفسه، قال عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطينى بمفاوضات القاهرة، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق قوية، معربا عن اعتقاده أن هذه الجولة من المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين قد تكون الأخيرة، مضيفا أن الهدف الأساسى هو تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار كاملا برا وبحرا وبكل ما يعنيه ذلك. موضوعات متعلقة .. اليوم.. وفد من المحامين المصريين والعرب يزور مصابى غزة بالقاهرة