قال وائل الأبراشى رئيس تحرير صوت الأمة: "إن حوادث الفتنة الطائفية فى الصعيد وأخرها حادثة "نجع حمادى" لا علاقة لها بالدين وإنما ترجع إلى حرج العائلات فى الصعيد من الحالات العاطفية أو الجنسية التى تحدث بين طرفين أحدهما من المسلمين والآخر من المسيحيين، وتفسيرها على أنها فتنة طائفية، بالإضافة إلى حالة الفراغ التى يعيشها البلطجية الذين يستخدمهم بعض نواب مجلسى الشعب والشورى، واستفزاز البعض لهم بدافع الشجاعة والكرامة للانتقام من أصحاب الحالات العاطفية أو الجنسية، وأن 99% من حالات اختطاف البنات سواء مسلمين أو مسحيين لا علاقة لها بالفتنة، وإنما بسبب وجود حالة عاطفية بين الاثنين وذلك خلال الندوة التى أقامها أمس نادييى ليونز فينوس وليونز جيزة جولدن بفندق تريومف لمناقشة بعض القضايا المجتمعية. وأضاف الإبراشى، أن حوادث الفتنة الطائفية فى مصر عامة ترجع إلى أن العلاقة بين المسلمين، والأقباط ملف أمنى، حيث إن أى حادث بسيط بين مسلم ومسيحى، يتم تحويله فورا إلى أمن الدولة، فضلا عن انتشار الثقافة الشعبية، وخاصة فى الأقاليم، التى ترى أن المسيحى كافر ويجب مقاطعته حتى يتوب، وانتشار الفتاوى الدينية التى تحفز على مقاطعة المسيحيين والصادرة من مشايخ يعتبرهم الناس وسطاء بينهم وبين الله والتحيز الطائفى لضباط الشرطة عند التحقيق فى حوادث أحد أطرافها مسلم أو مسيحى، ولجوء المسحيين إلى التظاهر فى الكنيسة، ورفعهم دوما شعار "ياكنيسة يا قيادة إحنا جاهزين للشهادة"، والتهديد باللجوء إلى الولاياتالمتحدة، مما يودى إلى استفزاز المسلمين والتظاهر فى المساجد كما هو مبدأ المعاملة بالمثل. واعترف الإبراشى أن هناك مصدرا مسئولا قال له، إن الأقباط تقدموا بعدة مطالب قبل حادثة نجع حمادى يطالبون فيه بحصة فى الشرطة والقضاء وأخرى فى المناصب العليا. وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة قال الإبراشى: "إن جميع الأسماء المطروحة للترشح للانتخابات المقبلة لا يمكنها الترشح، ولكل منهم بعض العقبات التى تعيق ذلك فالبرادعى رغم امتلاكه برنامجا سياسيا إصلاحيا جيدا، إلا أن وضعه القانونى لا يسمح بذلك بسبب المادة 76 وعدم ترأسه أى حزب سياسى"، وبالنسبة لأيمن نور فإن الأحداث الأخيرة قللت من شأنه، وأصبح يلعب دور "الكومبارس"، أما عمرو موسى فلا يستطيع مخالفة النظام لأنه جزء منه، وعدم امتلاك حمدين صباحى لحزب سياسى حقيقى حتى الآن، بينما ليس لحزب سامح عاشور أعضاء فى مجلس الشعب. وعن قضية الشذوذ الجنسى للفنانين قال الإبراشى، إنه يمتلك صور تؤكد قيام واحد من الفنانين الثلاثة المتهمين فى القضية بعمل حفل زفاف له على أحد أصدقائه بشواطئ العجمى". وأوضح الإبراشى، أن أزمة الجزائر هى نكسة 67 إعلاميا وتبادل عدد كبير من المثقفين والنخبة فى البلدين الإهانات والاتهامات يحتاج إلى أكثر من 50 عاما لإصلاحه، وأدى ذلك إلى ظهور المزايدين باسم الوطن، ومنهم بعض الفنانين اللذين أعلنوا أنهم سيعيدون الجوائز التى حصلوا عليها من مهرجانات جزائرية، ولم نر واحدا منهم يعيد الجوائز سوى شريف منير وما حدث يحتاج إلى أكثر من 50 عاما لإصلاحه. وأضاف الإبراشى، أن الفساد انتشر فى كافة أنحاء مصر وانتقل من المسئول الكبير إلى الصغير، واتخذت الرشوة مسميات عدة مثل الشاى والمعلوم والعيدية. وأضاف، أنه لو طبق القانون بالعدالة على الجميع فإن 80% من المسئولين سيدخلون السجن ونحتاج أن نبنى سجون لثلثى الشعب.