بدأ عام 2010 طائفيا بحادث نجع حمادى الذى قتل فيه 7 أقباط فى الوقت الذى اختتم فيه عام 2009 أيامه الأخيرة بحادث طائفى آخر شهده صعيد مصر فى مدينة ديروط بأسيوط. ورصدت التقارير وقوع أكثر من 30 حادثة عنف طائفى بمصر خلال آخر 3 أشهر فقط فى عام 2009، وكان سببها محاولة قيام الأقباط ممارسة شعائرهم فى أماكن غير مرخصة أو مبانى خاصة بسبب التضييقات الأمنية على منح تراخيص الكنائس خوفا من عدم تأمينها. وتتلخص أسباب هذه الحوادث فى النزاع على أراض، أو قصص عاطفية بين شباب من الطرفين، أو الصراع على بناء دور عبادة، وتتعامل وزارة الداخلية مع هذه الحوادث على أنها حوادث عنف وليست طائفية. وأكد مصدر مسئول بوزارة الداخلية أن سبب الحوادث الطائفية فى الصعيد ترجع إلى الثأر ولا علاقة لها بالطائفية حيث إن فكرة الانتقام تسيطر على أبناء الصعيد دون النظر إلى الدين، وكثيرا ما عايشنا حوادث ثأر بين مسلمين ومسلمين أو أقباط وأقباط وكانت أشرس بكثير مما تحدث بين المسلمين والأقباط. وأضاف أن المسلمين والأقباط خاسرون فى مثل تلك الحوادث لأن الأجهزة الأمنية تتعامل مع الحادث على أنه عنف ولا تفرق بين مجنى عليه أو جانى حتى تصل إلى المتهمين، وفى الصعيد على وجه الخصوص يفرض حظر التجول وتتعطل مصالح الناس حتى تنجز أجهزة الأمن عملها وتقدم الجناة إلى يد العدالة، ومن ثم يعرف المسلمون والأقباط المعتدلون جيدا أنهم سيخسرون من أى تطرف أو تعصب، وفى الغالب من يقدم على ارتكاب أعمال عنيفة سواء من الأقباط أو المسلمين يكون فاقد العقل أو لرد شرفه أو لتصوره أنه مضطهد فى ممارسة شعائره. جدير بالذكر أن التقارير عن العنف الطائفى فى صعيد مصر رصدت صدور 7 قرارات من رئيس الجمهورية خلال فترة التقرير متعلقة بإعطاء تراخيص لكنائس مقامة بالفعل حيث وقعت جميع الكنائس التى صدرت القرارات بشأنها فى مدينتى المنيا وأسيوط، وهما المدينتان اللتان تقع فيهما غالبية أحدث العنف الطائفى.