تعتبر الخصية المعلقة من الأمراض الخلقية التى تصيب بعض الرجال منذ لحظة الولادة. أرسلت قارئة لديها طفل عمره 10 أشهر تقول إنه ولد بخصيتين معلقتين فى أحشاء البطن ونصحها الطبيب بضرورة إنزالهما إلى موضعهما الطبيعى فى أقرب وقت، ولكنها تخشى على الطفل من تلك الجراحة فى هذا السن المبكر وتسأل هل يمكن أن تؤجل العملية وما أضرار بقاء الخصيتين كما هما؟ يجيب عن سؤالها الدكتور محمد إمبابى استشارى أمراض الذكورة قائلا: أن أهم الآثار السلبية التى تنتج عن بقاء الخصيتين فى أحشاء البطن، هى تعرضهما للضمور الكامل، فالخصية تحتاج إلى درجة حرارة معينة لكى تحافظ على عملها وتلك الدرجة لا تتوافر إلا فى الموضع الطبيعى لها، أما بقاؤها لفترة طويلة تتجاوز العام الواحد فى موضع يتميز بحرارته العالية، ذلك الأمر يؤدى إلى ضمورها فالخصية تتلف وتتوقف عن إنتاج الحيوانات المنوية بعد مرور عام واحد من وجودها فى وسط يتميز بحرارة عالية، ولذا ننصح السيدة بضرورة إجراء الجراحة فى أقرب وقت ممكن حتى لا يصاب الطفل بعقم كامل ولا يتمكن من الإنجاب. ويضيف إمبابى أنه على الرغم من إمكانية تأجيل تلك الجراحة وإجرائها فى فترة عمرية لاحقة، إلا أن إجراء الجراحة بعد عدة سنوات يعد أمرا غرضه الأساسى تجميل الشكل الخارجى للعضو التناسلى فقط، وليس بغرض علاج الوظيفة الأساسية للخصيتين وهى إنتاج الحيوانات المنوية والإنجاب. اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستفساراتكم الطبية على البريد الإليكترونى [email protected]