سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تفاصيل زيارة "السيسى" للسعودية..الرئيس يبحث مع الملك فى قمة ثنائية الهدنة فى غزة وأوضاع ليبيا وسوريا والعراق.. يؤدى مناسك العمرة وخادم الحرمين يمنحه قلادة "الملك عبد العزيز آل سعود"
يختتم الرئيس عبد الفتاح السيسى، زيارته التاريخية الى المملكة العربية السعودية اليوم والتى إستغرقت يوما واحدا حيث وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس إلى المملكة العربية السعودية وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز الدولي بمدينة جدة الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ، والأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، والدكتور هاني أبو راس أمير محافظة جدة، واللواء عبد العزيز الصولي مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة. وعقب إجراء مراسم الاستقبال الرسمي في مطار الملك عبد العزيز الدولي، توجه الرئيس يُرافقه وفد رسمي مكون من سامح شكري وزير الخارجية، وهشام الشريف رئيس ديوان السيد رئيس الجمهورية والسفير عفيفي عبد الوهاب سفير مصر لدى المملكة إلى قصر الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، حيث عقدت جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين المصري والسعودي برئاسة الرئيس وجلالة الملك، تم خلالها استعراض مجمل الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الوضع في غزة وجهود التهدئة التي تبذلها مصر حقناً لدماء المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني، في إطار مبادرتها لتحقيق هدنة مستقرة يتم البناء عليها من خلال مفاوضات لاحقة، وبما يتيح استئناف التفاوض حول الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في العراق في ضوء اتساع دائرة الإرهاب في المنطقة وانعكاسات ذلك على الأوضاع العراقية بصفة خاصة والإقليمية بصفة عامة. وقد تناول الرئيس السيسى والملك عبد الله الأوضاع في كل من سوريا وليبيا وانعكاساتها على كل من مصر والمملكة العربية السعودية والأمن القومي العربي. وقد اتفق الجانبان على العمل معاً للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية، وتحقيق حلم التكامل والتضامن وتعزيز العمل العربي المشترك. ونشر قيم الاسلام الصحيحة الوسطية، التي تنبذ العنف والتطرف والارهاب، وبذل الجهود لتصحيح الصورة الذهنية عن الاسلام في العالم، والتي أضحت مرتبطة بالإرهاب والعنف بعد ما طالها من تشويه. وفى ختام المباحثات الثنائية الموسعة عبر خادم الحرمين الشريفين عن تقدير بلاده ملكاً وشعباً ودولةً للسيد الرئيس، مُقلداً سيادته قلادة الملك عبد العزيز آل سعود، أرفع الأوسمة في المملكة العربية السعودية التى تمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم الشقيقة والصديقة، ليجتمع الرئيس وجلالة الملك في لقاء منفرد دام ما يناهز الساعة. وأعرب الرئيس السيسى، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، معرباً عن اعتزازه بهذا التكريم. وتوجه الرئيس بعد ذلك إلى قصر صاحب الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الذى أقام حفل عشاء؛ تكريما للرئيس عبدالفتاح السيسى والوفد المرافق له، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. حضر حفل العشاء الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطنى، والأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وعددا من الأمراء والوزراء، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. فيما أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى، أهمية اللقاء الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقال "الفيصل"، فى تصريح صحفى مساء أمس، بمناسبة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمملكة، أنه لا شك أن اللقاء بين قيادتى البلدين ضرورى فى ظل ظروف الأمة العربية والإسلامية، وما تمر به المنطقة من حروب وتدخل قوى خارجية، وفتن فى الداخل، وخلافات بين الأمة العربية، لافتا إلى أن الأمة فى أشد الحاجة إلى التضامن والتكاتف، لرد العداون. وأضاف وزير الخارجية السعودى، أنه طالما تلتقى القيادتان فالأمل كبير أن يكون تشاورهما مفيد فى إصلاح الوضع فى العالم العربى؛ ليتمكن من القيام بواجبه تجاه أشقائهم فى فلسطين المظلومين، والمنكوبين فى سوريا، لافتا كذلك إلى الفتنة فى العراق والخلافات فى ليبيا، مشيرا إلى أن العالم العربى يتطلب العمل لإصلاح الوضع الحالى. وعن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لإنشاء مركزا لمكافحة الإرهاب، قال وزير الخارجية: "البلدان متفقان فى الأمر وينسقان حتى يتم إنشاء المركز ويكون فعالاً". بينما قال الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطنى السعودى، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليست غريبة، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية على أفضل مستوى، معربًا عن أمنيته فى استمرار العلاقات بين البلدين على هذا النحو. وأضاف الأمير فى تصريحات صحفية، مساء أمس بمناسبة، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمملكة، "أتمنى أن تكون زيارة الرئيس السيسى ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين مثمرة لتوحيد كلمة المسلمين"، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية على أعلى مستوى، لافتا إلى استمرار العلاقات الأخوية بين الشعبين. فيما أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى والوفد المرافق له الليلة الماضية مناسك العمرة فى ختام زيارته للسعودية، وكان فى استقبال الرئيس السيسى لدى وصوله المسجد الحرام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، ونائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام الشيخ الدكتور ناصر بن محمد الخزيم، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشى، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام بالإنابة العميد عويض بن شامان الخالدى، وعدد من المسئولين السعوديين. موضوعات متعلقة: اليوم.. الرئيس السيسى يعود من السعودية بعد زيارته للمملكة بالفيديو.. استقبال حافل للرئيس بالسعودية.. وخادم الحرمين يمنح السيسى قلادة الملك عبدالعزيز.. وسعود الفيصل: القمة مفيدة لإصلاح الوضع العربى وإنشاء مركز مكافحة الإرهاب.. والأمير متعب: توحد كلمة المسلمين