السيسى فى لقائه بالإعلاميين: المنطقة فى خطر.. وطالما فيه جيش قوى وشعب متماسك محدش يخاف.. الرئيس يستشهد بسورة "مريم" وهجرة الرسول للمدينة فى الأخذ بالأسباب.. ويحذر: مشاكل مصر لو لم تحل الآن لن تنتهى

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى نخبة من الإعلاميين فى القنوات التليفزيونية المختلفة، مشيرا إلى ضرورة المكاشفة والمصارحة الحقيقية، وشارحا القضايا الداخلية والإقليمية والدولية، ومشددا على أن الوطن فى حالة تحد.
وحذر الرئيس فى هذا اللقاء من أن المنطقة فى خطر دائم وكبير يتطلب ضرورة التكاتف والتأكيد على هذا المفهوم ودعى الرئيس القائمين على الإعلام، ضرورة دفع عجلة التفكير بالمنطق بعيدا عن الشحن العاطفى، وأن يكون له دور قادر على تربية روح الحوار والاختلاف بعيدا عن التخوين أو التجريح، موضحا أن الإعلام هو أحد الركائز الأساسية لزيادة الوعى والفهم للمواطن المصرى .
كما حذر الرئيس من حالة تشرذم الوطن، والتى تؤدى إلى توسيع الفجوات بين الناس، مشيرا إلى تجارب حدثت فيها مثل هذا التشرذم مثل أفغانستان والصومال.
واستعرض الرئيس مع الإعلاميين عددا من التحديات اليومية التى تعانى منها مصر مثل مشاكل انقطاع الكهرباء والمياه، مؤكدا أن إرادة المصريين ستتغلب على كل هذه المشاكل، مشددا على رهانه الأول والأخير على الشعب المصرى.
وأضاف الرئيس أن البشر يستطيع فعل المستحيل مستشهدا بتجربتى اليابان وألمانيا اللتان حطمتهما الحروب وحولتهما إلى دمار، وبإرادة شعبيهما ووعيهما وإدراكهما بحجم التحديات والعمل أدى إلى نهوضهما سريعا وتربعهما على عرش العالم, ومن هذا المنطلق فإن رهانه على المصريين رهان مماثل وأن الشعب المصرى سيواجه التحديات التى تمر بها بلاده وفى المنطقة بالمنطق والعقل والحوار دون أن ينخدع بالمشاعر ويستطيع كل مواطن عبر هذا الإدراك أن يفهم طبيعة المرحلة، التى تمر بها بلادة وأن يكون قادرا على المشاركة وفق هذا الفهم.
واستشهد الرئيس السيسى خلال لقائه بالإعلاميين ببعض الآيات القرآنية منها أن الله سبحانه وتعالى قال للسيدة مريم: "وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا"، شارحا أنه برغم أن الله قادر على أن ينزل هذا الرطب على السيدة مريم، دون الحاجة إلى هز الشجرة، إلا أنه طالبها أن تبذل الجهد وتأخذ بالأسباب فى إنزال الرطب, أيضا استعان بدرس هجرة رسول الله إلى المدينة المنورة, ورغم أن الله أسرى بالرسول فى رحلة الإسراء والمعراج إلا أنه هذه المرة فى الهجرة إلى المدينة أراد الله للرسول أن يواجه التحديات ويدركها، وأن يكون قادرا على مواجهتها وتجاوز المخاطر، موضحا بأنه يجب علينا إدراك كل التحديات التى تواجهنا وعلى الإعلام دورا كبيرا، لنشر وتعميق هذا الوعى وتهيئة الناس على مواجهة التحديات بالمنطق وأن جهدنا الآن منصب على الخروج من دائرة الفقر.
وأكد الرئيس أن مصر تواجه صراعا مع الزمن حول مفاوضات سد النهضة ومصر دولة وشعبا يعربان على تفهمهما ووقوفهما لدعم مشروعات التنمية الإثيوبية, دون أن تؤثر على الحقوق والمصالح المصرية حتى نواصل عيشنا المشترك سويا.
وشدد الرئيس على أنه لا يريد إعلاما تعبويا إنما إعلاما يدرك حجم التحديات، واستدعاء حالة الخطر دوما، ويساعد المصريين على هذا الفهم حتى ننهض نهضة شاملة، وليس المطلوب أن يكون رأى واحد مثل إعلام الستينيات.
وأشار الرئيس إلى أنه يخشى من الشحن العاطفى للإعلام ضد ما حدث فى جمعية مكة المكرمة للأيتام، أن يؤدى إلى تشويه صورة كل هذه الجمعيات التى تؤدى دورا مهما وإنسانيا ومحوريا.
وقال الرئيس السيسى إن ضميرى مستريح منذ 30 يونيو حتى اليوم وأن من يقرأ بيان 3 يوليو يدرك ما تضمنه من عناصر مصالحة وطنية منذ البداية، ولم يتم اتخاذ أى إجراءات ضد أى طرف أو جهة أو أشخاص حتى 14 أغسطس 2013 .
مشيرا إلى أنه لو أدرك الفريق الأخر هذه المصارحة ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن إلا أنه من الواضح أن هناك بعض القوى محاصرة من نمط تفكير بعينه .
وشدد الرئيس على بأنه "طول ما فيه جيش فى مصر يقف على رجليه قوى وشعب متماسك محدش يخاف على البلد دى أبدا"، محذرا من أن مشاكل مصر لو لم تحل الآن، لن يتم حلها نهائيا.
حضر اللقاء كل من ، عصام الأمير ، صفاء حجازي، خالد صلاح، خالد أبو بكر، حمدى رزق، محمد شردى، معتز عبد الفتاح، رامى رضوان، محمد الغيطى، يوسف الحسينى، البرت شفيق، عمرو عبد الحميد، مجدى الجلاد، محمود مسلم، عمرو الكحكى، أحمد موسى، عبد الرحيم على، عزة مصطفى، محمد هانى، توفيق عكاشة، إبراهيم عيسى، وائل الإبراشى، خيرى رمضان، محمد عبد المتعال، شريف عامر، يسرى فودة، منى سالمان، أسامة كمال، جمال عنايت، وفيق راتب، جابر القرموطى، جيهان منصور، رشا نبيل، محمد خضر، إيمان عز الدين، أسامة منير، نائلة عمارة، عادل حمودة.