دراسة علمية تطالب بتحسين صورة المعلم فى مجلات الأطفال

"المستوى الاجتماعى والاقتصادى للأطفال يؤثر فى الصورة الذهنية المكونة للطفل عن معلمه فى مجلات الأطفال"، هذا ما توصلت إليه إيناس محمود حامد مدرس الصحافة والنشر بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس فى بحثها المقدم إلى قسم الإعلام وثقافة الطفل بالمعهد، والذى يحمل عنوان "صورة المعلم المقدمة فى بعض مجلات الأطفال وعلاقتها بالصورة الذهنية لدى الطفل، دراسة ميدانية ".
اهتم البحث بدراسة الأطفال ودور المعلم الذى يحقق الفاعلية التعليمية التى ينشدها المجتمع، وهو ما جعل الدراسة تسعى للتعرف على تقديرات الأطفال وأهمية المعلم فى حياتهم ومدى رضا الطفل عن صورة معلمه الموجودة بمجلات الأطفال، وكذلك فإن خصائص الأطفال الاجتماعية أكثر قدرة على تفسير اعتماد الأطفال الى مصادر المعلومات لصورة المعلم المقدمة بمجلات الأطفال مقارنة بالنوع إذا كانوا ذكورا أم إناثا".
بلغت عينة الدراسة 300 طفل، وتراوحت أعمار مجتمع البحث ما بين 9 سنوات و12 سنة، كما اهتمت الباحثة بأن يكون هناك تمثيل لكافة المستويات الاجتماعية للأطفال، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن أبرز ملامح صورة المعلم فى مجلات الأطفال عند الطفل حسن الخلق، بينما جاء فى مؤخرة الصور الذهنية للمعلم الاهتمام بالثواب والعقاب.
أما ما يتعلق بعلاقة البنين والبنات فى درجة تفضيلهم ليصبحوا معلمين ومعلمات فى المستقبل وفقا للنوع بالنسبة للناحية الثقافية والاجتماعية فقد جاءت النتيجة لصالح البنات، بينما جاءت النتيجة لصالح البنين بالنسبة للناحية الاقتصادية.
وقد خرجت الدراسة بعدة توصيات من أهمها ضرورة أن تعكس صورة المعلم فى مجلات الأطفال الواقع الحقيقى، وذلك بما يتناسب مع المرحلة العمرية، وزيادة حجم الموضوعات وتنوع الفنون التحريرية الخاصة بالمعلم فى مجلات الأطفال.