فى عيد ميلاده الخمسين ترددت الكثير من الأقاويل حول أعطاله ووجود شروخ قد تؤثر عليه، وإسرائيليون يعملون فيه كصف خامس، فهل يحاط السد بالعالى المخاطر، اليوم السابع التقت المهندس محمد فرج الله رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء ليطمئن المصريين على حلم عانوا فى تحقيقه، وهو السد العالى ما حقيقة وجود شروخ بجسم السد العالى وتكرر أعطال محطة الكهرباء؟ أولاً.. الأعطال أمر طبيعى ووارد أن يحدث، ولم ننكره، بل نحن من أعلنا عن وجود أعطال وعملية التطوير مستمرة، أما بالنسبة للشروخ فهو أمر غير صحيح على الإطلاق، فالسد العالى حجمه أكبر من الهرم الأكبر 17 مرة، ومبنى من صخر الجرانيت وطول النفق فيه 282 متراً وقطره 15 متراً. هل تشغيل محطات الكهرباء بشكل دورى قد يؤثر على العمر الافتراضى للسد العالى بسبب الاهتزازات التى تحدثها المولدات؟ تلك أيضاً مجرد شائعات ليس لها أى أساس، أطلقها الجهلاء والمغرضون وأشاعوا أن السد العالى فى خطر بسبب هذه الاهتزازات، وأنه معرض للشروخ والزلازل، وأنا أنفى بشكل قاطع تأثير المحطات الكهربائية على السد العالى وأية أعمال بمحطة الكهرباء لا تؤثر على جسم السد العالى وكل ما يقال عن تأثير المحطات على جسم السد "كلام فراغ لناس غير مختصة". ما صحة ما قيل عن وجود أجهزة لقياس الزلازل بمحطة إنتاج الكهرباء القريبة من السد؟ هذه الأجهزة لضبط الذبذبات التى تحدثها الأجهزة الثقيلة، وهو أمر طبيعى جداً، لكن بعض الصحف تحب التهويل وتقول إن هناك هزات أرضية بفعل هذه المعدات الثقيلة، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق. وما حقيقة ما تردد عن وجود إسرائيلين يشاركون فى تطوير السد العالى؟ ليس صحيحاً على الإطلاق، هناك شركة تقوم بدور الاستشارى وهى شركة سيمنز الأمريكية وأى خبير بها يدخل بعد موافقة الجهات الأمنية التى تقوم بأخذ بيانات تفصيلية عن هؤلاء الأجانب، كما أن زيارات السد العالى للمصريين تكون وفقاً لموافقة جهات أمنية عالية المستوى، فالسد مؤمن تماماً ولم ولن يدخله إسرائيلى "الحكاية مش سايبة". ولماذا الاستعانة بالخبراء الأجانب وهل لا يوجد بمصر كفاءات لعمل عمليات التطوير؟ المهندسون المصريون اكتسبوا خبرات عالية جداً بسبب احتكاكهم بالشركات العالمية التى شاركت فى تطوير السد العالى على 12 مرحلة والآن تتم الاستعانة بهم فى بعض الدول وفى مرحلة لاحقة يمكن أن نستغنى عن الخبرات الأجنبية. لماذا تعطلت أعمال تطوير السد لسنة كاملة؟ أعمال التطوير للمحطات الكهربائية بالسد لم تتأخر بسبب الإهمال أو الفساد ولكن تأخرت لأن مهندسينا لديهم ضمير، فالشركة الأجنبية التى شاركت فى أعمال التطوير فى البداية والتى كانت مكلفة بتطوير المولدات 3 و4 أثناء تسليمها الوحدات لمهندسينا كانت لديهم ملاحظات على هذه المعدات ورفضوا تسلمها تماماً وهو ما أخر عملية التسليم لعام كامل حتى لا تتعرض المعدات لمشاكل فنية نعانى منها بعد الاستلام، واتفقنا على برنامج معين مع الشركة الأجنبية، وهى ملتزمة به الآن وسوف تنتهى منه فى يوليو 2010، كما أنه جارى الدراسات على محطة أسوان 2 التى تعمل بالنظام اليدوى لكى تعمل بالنظام الإلكترونى. ما صحة أن إسرائيل تهدد السد العالى عن طريق ضربه بالقنابل؟ السد العالى لن تؤثر فيه قنبلة وعمره الافتراضى 500 عام ومهما قيل يجب ألا يخاف الناس من هذه الشائعات، فالسد العالى مؤمن تماماً.
