أكد محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، أهمية التعاون بين الحضارات والثقافات، لما فيه خير الإنسانية والبشرية وبعيداً عن أى تعصب أعمى، مشيراً إلى ترحيب الأزهر بحوار الحضارات وليس تصادمها. جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى الاثنين بمقر المشيحة، وفداً من الأساقفة الأمريكيين، برئاسة السيدة جانيت بين، التى تقوم حالياً بزيارة لمصر وفق برنامج تبادل الآراء والأفكار، وتوضيح شئون الديانات السماوية وقدسيتها والذى تنظمه هيئة إمديست الأمريكية، وتعمل على دعم وتنمية التعاون بين الشعب الأمريكى وشعوب منطقة الشرق الأوسط من خلال التبادل الثقافى. وقال الدكتور طنطاوى إن لكل بلد حضارته التى لابد من احترامها والاستفادة من مميزاتها فى إطار من الإخاء الإنسانى، وإن الاختلاف بين العقائد لا يمنع من التعاون بين اتباعها. وشدد شيخ الأزهر خلال المقابلة على ضرورة أن يكون هناك "خط أحمر" بالنسبة للأديان، ولا يسمح لأحد بتجاوزه من أجل احترام الأديان وعدم ازدرائها، سواء من الشرق أو الغرب، مع مراعاة الكرامة الإنسانية وحقوق ومكتسبات كل شعب وطبيعته وديانته.