بلغت مبيعات السيارات فى الولاياتالمتحدة للعام الماضى 2009 نحو 10.4 مليون سيارة، وهو المعدل الأدنى الذى تشهده مبيعات السيارات فى الولاياتالمتحدة منذ أكثر من ثلاثين عاما. شهدت صناعة السيارات الأمريكية، والاقتصاد الأمريكى بوجه عام، خلال 2009 ركودا كبيرا وأزمة فى الائتمان، وعمليات إفلاس غير مسبوقة، وقيام شركات كبرى باستدعاء الآلاف من سياراتها بسبب عيوب فى التصنيع. حيث بلغ متوسط مبيعات السيارات فى الولاياتالمتحدة خلال العقد المنصرم حوالى 16 مليون سيارة سنويا. ويعتبر أن أكبر الخاسرين بين الشركات الأمريكية المصنعة للسيارات هذا العام هما شركتا جنرال موتورز وكرايسلر، اللتان خسرتا 2.3 نقطة و2 نقطة على الترتيب من نصيبهما فى السوق مقارنة بالشهور ال11 الأولى من 2008. ورغم استحواذها على 16.8 بالمائة من مبيعات السيارات فى الأسواق الأمريكية، تعرضت سمعه تويوتا لضربة كبيرة أواخر العام الجارى عندما اضطرت للإعلان عن سحب 4.3 مليون سيارة وشاحنة لإصلاح دواسات البنزين المعيبة بها. وكانت شركة فورد أوفر حظا من منافسيها هذا العام، حيث ارتفعت حصتها من السوق بمقدار نقطة لتصل إلى 15.9 بالمائة، كما اكتسبت السيارات الجديدة التى طرحتها فى الأسواق زخما أكبرا. كذلك ارتفعت حصة شركة سوبارو من 1.4% العام الماضى إلى 2.1% هذا العام، وارتفع نصيب هيونداى من 5.2% فى 2008 إلى 7.3% فى 2009. وشهدت حصة فولكس فاجن أيضا ارتفاع من 1.7 بالمائة فى 2008 إلى 2.1% فى 2009، وهو ما عزاه التقرير إلى الإقبال على سيارة "جيتا تى دى آى" الجديدة التى طرحتها الشركة.