قال مسؤول يمنى فى قطاع النفط إن اليمن استأنفت ضخ الخام عبر خط أنابيب التصدير الرئيسى أمس، الخميس، بعد أعمال إصلاح جرت تحت حماية الجيش، وإن سبعة أشخاص قتلوا فى اشتباكات دارت لفترة قصيرة بين الجنود ورجال قبائل. وفجر رجال قبائل فى 12 يوليو خط الأنابيب فى منطقة سرواح بمحافظة مأرب فى وسط البلاد وهو ما عطل تدفق النفط وأضر بمصدر رئيسى للإيرادات فى البلاد. كانت وزارة الدفاع اليمنية قد قالت على موقعها الإلكترونى، الأربعاء الماضى، إن خمسة جنود واثنين من رجال القبائل قتلوا فى اشتباكات اندلعت عندما أغلق رجال قبائل مسلحون طريقا يؤدى إلى الموقع. وأضافت أن المهندسين الذى يعملون تحت حماية الجيش تمكنوا من إصلاح خط الأنابيب. وقال مسؤول نفطى محلى لرويترز إن ضخ النفط استؤنف اليوم. وتعرضت خطوط أنابيب النفط والغاز فى اليمن مرارا لعمليات تخريب نفذها مسلحون أو رجال قبائل منذ أن أدت احتجاجات مناوئة للحكومة إلى فراغ فى السلطة فى 2011 وهو ما تسبب فى نقص الوقود وتقلص إيرادات الصادرات. وتعتمد الحكومة على صادرات النفط الخام فى تعزيز احتياطيات النقد الأجنبى وتمويل ما يصل إلى 70 فى المئة من إنفاقها. وينقل خط أنابيب مأرب ما بين 70 ألفا إلى 110 آلاف برميل يوميا من خام مأرب الخفيف من حقول صافر النفطية إلى مرفأ رأس عيسى النفطى على البحر الأحمر وفق ما ذكره المسؤولون. وكان قد تم إصلاح الخط فى أواخر مايو أيار بعد هجوم سابق شته رجال قبائل. ويشن رجال القبائل الساخطون مثل تلك الهجمات للضغط على الحكومة لخلق وظائف أو تسوية نزاعات حول أراض أو إطلاق سراح أقارب مسجونين.