تقدم الدكتور عاطف توفيق مبتكر الأسلوب الثالث فى التعليم ومحو الأمية، بمذكرة للواء حبيب العادلى يتهم فيها عددا من الضباط بمديرية أمن الشرقية بعد احتجازه وإهانته والتحقيق معه داخل قسم شرطة الزقازيق، على خلفية طلبه بمحو أمية مجندى الأمن المركزى فى المحافظة. يحكى الدكتور عاطف توفيق لليوم السابع قصة ما حدث قائلاً "كنت قبل أسبوعين تقدمت بطلب لمدير أمن محافظة الشرقية أبدى فيه استعدادى عبر جمعية تنمية الخدمات الجامعية التى أتشرف بعضوية مجلس إدارتها فى العمل على أمية مجندى قوات الأمن، حيث- والكلام لتوفيق- سبق لى محو أمية أكثر من 200 الف مجند من قوات الامن بوزارة الداخلية من عام 1980 إلى عام 1983، وقد كرمنى وقتها اللواء النبوى إسماعيل وزير الداخلية حينذاك، لكن بمجرد لقائى بأحد الضباط هناك تعامل معى باستخفاف وتهكم ورمى الطلب أمامه قائلا" سأنظر فى طلبك". ويتساءل توفيق قائلا "كيف أتعرض لذلك وقد تم تكريمى فى أكثر من دولة عربية وأجنبية منها السعودية واليمن وكذلك العراق، حيث قمت بمحو أمية عدد كبير من أسرة الرئيس الراحل صدام حسين هو الذى منحى درجة الدكتوراة الفخرية هناك، كما قمت بتعليم أكثر من 500 أمريكى من ولاية نيوجرسيى اللغة العربية ذلك من خلال المركز الإسلامى لتعليم اللغة العربية هناك واعتنق منهم أكثر من 300 أمريكى الإسلام. ويضيف توفيق أنه منذ أن عدت إلى مصر قبل 7 سنوات وأنا أحاول الإسهام فى حل مشكلة محو الأمية، إلا أننى أتعرض للمشاكل، فعندما تقدمت للهيئة العامة لمحو الأمية بتقدم يد العون ومحو أمية للدارسين خلال 24 ساعة "ساعة كل يوم "على مدى 30 يوما فقط، قوبل طلبى بالرفض. لأن اتباع هذا النظام سيمحو "سبوبة" المكافآت والحوافز وغيرها، والتى يتقاضاها الموظفون بالهيئة. وبعد أن تقدمت بهذا الطلب للهيئة قام رئيسها بتقديم بلاغ لمباحث أمن الدولة ضدي، وأثناء استجواب ضابط أمن الدولة لى طلبت كوب ماء فاستدعى الضابط مجند لاحضار عصير لى وعندما دخل المجند بالعصير فوجئت به يستأذن الضابط فى تقبيل يدى قائلا له أن هذا الرجل لة فضل كبير على فبفضله تحولت من شخص أمى إلى حاصل على دبلوم تجارة، فقام الضابط بإظهار الود والتقدير وقال لى إن هناك مكيدة كانت مدبرة لك كنت ستقضى باقى حياتك فى السجن بسببها. فى النهاية يشرح توفيق عاطف طريقته فى التعليم ويقول "إننى ابتكرت أسلوب فى التعلم يسمى الأسلوب الثالث فى التعلم وحاصل على براءة اختراع فيه فمن المعروف أن التعلم بالعالم كلة وفقا للأسلوبين أو مدرستين "الأسلوب الكلى وهو مدرسة الألمانية حيث يبدأ بالجملة التى تعبر عن الصورة المرسومة مثل القرد فوق الشجرة ومن عيوبيها إذا وضعت يدك فوق الصورة يطلب التلميذ أن ترفع يدك لكى يقرا الجملة حيث إن الصورة مربوطة بمعانى الجملة. أما الأسلوب الجزئى - والكلام لتوفيق - هو المدرسة الإنجليزية الذى يطبق فى مصر حاليا وهو يعتمد على الصورة معروفة لدى الدارس يكتب منها الحرف الأول من اسم الصورة بلون مخالف لباقى حروف الجملة ويطلب من الدارس معرفة الحرف فقط، دون التعرف على باقى حروف الجملة، أما الأسلوب الثالث الذى ابتكرته يسمى الأسلوب الشمولى والذى يجمع مزايا الاسلوب السابقين ويضف إليه التشريح للكلمة والصورة معا بحيث تتقرأ الصورة والحرف معا مثل كلمة "أب" الطفل يتعلم منها حرف الألف ثم الباء، "أخ" يتعرف على الخاء وهكذا.