توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل المتحاربة بأفريقيا الوسطى

وقعت جماعات مسلحة متحاربة فى جمهورية أفريقيا الوسطى، اتفاقا لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء النزاع القائم على أسس دينية فى البلاد منذ نحو عام، ووقع الاتفاق فى الكونغو ممثلون عن ميلشيا "السيليكا " المسلمة وميلشيا "انتى بالاكا" المسيحية.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سي" صباح اليوم الخميس أن الاتفاق يقضى - فى إحدى فقراته - بأن يتخلى السيليكا عن مطلبهم بتقسيم البلاد.
وقد قتل الآلاف وأجبر نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة على النزوح بعيدا عن ديارهم، وأجبر المسلمون منهم على النزوح من العاصمة ومعظم أجزاء البلاد الغربية، فيما وصفته جماعات حقوقية بعملية تطهير عرقي.
وقال محمد موسى ضفان الذى يترأس وفد سيليكا "لقد وقعنا أمام الجميع اتفاق وقف إطلاق النار وإلتزامنا به ثابت لا يتزعزع"، وقال باتريك إدوارد نجايسونا رئيس وفد "أنتى بالاكا" التفاوضى إن أى شخص ينتهك وقف اطلاق النار سيعتقل.
ووصف رئيس جمهورية الكونغو - والوسيط فى هذه المفاوضات - دينيس ساسو نغيسو المفاوضات بين الجانبين بأنها كانت ناجحة، وستعقد جولة مفاوضات جديدة فى جمهورية أفريقيا الوسطى لتحديد تفاصيل أخرى من الاتفاق مثل نزع الأسلحة والتحول السياسى فى البلاد.
وكانت الاضطرابات بدأت فى أفريقيا الوسطى، وهى من اكثر دول افريقيا فقرا، عندما سيطر متمردون مسلمون على السلطة فى البلاد فى مارس العام الماضي..وردت الاغلبية المسيحية، التى اتهمت ميلشيا السيليكا المسلمة بارتكاب انتهاكات وجرائم، بتشكيل ميليشيات من المتطوعين (اطلق عليها اسم "انتى بالاكا") قامت بدورها باعمال انتقامية مماثلة.
وأسفر العنف بين الجانبين المسلم والمسيحى عن نزوح الملايين من السكان، ولجوء مئات الألوف من المسلمين خاصة إلى الدول المجاورة.