سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تواصل عملياتها البرية ضد غزة.. مقتل جندى بجيش الاحتلال.. وانسحاب 3 قوات خاصة.. و"القسام" تطلق 10 قذائف هاون.. وارتفاع حصيلة الشهداء ل260.. فرنسا تحث تل أبيب على ضبط النفس وواشنطن تدعم العملية
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، قصفها للآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة شمالى قطاع غزة بعدد من قذائف الهاون. وقالت كتائب القسام، فى تصريح صحفى لها وصل "الأناضول" نسخة منه، صباح اليوم الجمعة: إن "مجاهدينا تمكنوا من قصف الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة شمالى بيت لاهيا شمالى قطاع غزة ب10 قذائف هاون". وقبل دقائق، قالت كتائب القسام فى تصريح صحفى: إن "مجاهدينا تمكنوا من قنص جندى إسرائيلى من مسافة قريبة شرق القرارة شرقى مدينة خان يونس جنوبى قطاع غزة وإصابته بشكل مباشرة". من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلى مقتل أول جندى إسرائيلى فى العملية البرية على قطاع غزة، وانسحبت، صباح اليوم الجمعة، ثلاث قوات إسرائيلية خاصة حاولت التسلل إلى شرقى مدينتى رفح، وخان يونس جنوبى قطاع غزة، وإلى شمالى بلدة بيت حانون شمالى القطاع، وذلك إثر اشتباكات عنيفة دارت بينها وبين مجموعات من كتائب القسام، وعناصر مسلحة أخرى. من جهتها، قالت مصادر طبية فى قطاع غزة إن فلسطينيين قتيلا فى جنوبى قطاع غزة جراء القصف المدفعى، والجوى الإسرائيلى، خلال ساعات الليل، لترتفع حصيلة قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية إلى 260 شهيدًا، حتى الآن، كما أدت الضربات الجوية الإسرائيلية، المستمرة على قِطاع غزة لليوم الثانى عشر على التوالى، إلى انقطاع المياه عن مساحات واسعة من غزة، وعدم وصولها إلى مئات آلاف المواطنين، بحسب منظمة دولية عاملة فى غزة. فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن 3 صواريخ سقطت فى منطقة مفتوحة فى أشدود فيما سقط اثنان فى اشكول. ولفتت الصحيفة على موقعها الإلكترونى صباح اليوم الجمعة إلى أن سقوط الصواريخ الخمسة لم يسفر عن سقوط إصابات. فى الوقت نفسه طالب وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، إسرائيل بالتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، فيما يتعلق بالهجوم البرى على قطاع غزة. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة- عن فابيوس قوله- إنه قلق للغاية من الهجوم البرى الإسرائيلى فى قطاع غزة، مطالبا إسرائيل إلى إظهار أقصى درجات ضبط النفس. وأضاف وزير الخارجية الفرنسى- الذى سيلتقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى القاهرة، اليوم الجمعة- حسبما ذكرت الصحيفة- فى إطار جولة تستغرق ثلاثة أيام لتأمين "وقف إطلاق النار دائم"- أنه لأمر حيوى حماية المدنيين وتجنب ضحايا جدد. فى حين أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، دعمها للعملية البرية التى بدأها الجيش الإسرائيلى، وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فإن وزير الخارجية، جون كيرى، نقل خلال اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، دعم بلاده "القوى" ل"حق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها ضد التهديد الإرهابى القادم من الأنفاق المؤدية إلى إسرائيل". وشدد البيان على ضرورة أن "تكون هذه العمليات محددة باستهداف الانفاق كما وصفها بيان قوات الدفاع الإسرائيلية"، وأوضح البيان أن نتنياهو شرح لكيرى خلال الاتصال "الخطر المحدق الذى تمثله أنفاق حماس القادمة من قطاع غزة ضد المدنيين الاسرائيليين، وتفاصيل الهجمة الإرهابية التى تمت صباح اليوم قرب كيبوتز صوفا". وبحسب البيان، فإن كيرى شدد على ضرورة "تجنب المزيد من التصعيد لاستعادة وقف إطلاق النار المبرم عام 2012 بأسرع وقت ممكن" لافتا إلى أهمية أن "توافق حماس على هذه المبادرة المصرية بأسرع وقت ممكن". وكانت مصادر إسرائيلية، قد ذكرت مساء الخميس، أن اتصال هاتفيا أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بكيرى، وأوضحت القناة السابعة الإسرائيلية، أن الاتصال جاء بالتزامن مع بدء إسرائيل عملية عسكرية برية فى قطاع غزة. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، عن جزعه إزاء التصعيد الخطير فى غزة، بما فى ذلك استئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل والعملية البرية الإسرائيلية اللاحقة فى القطاع". وقال الأمين العام، فى بيان أصدره الليلة الماضية، إنه يشعر بخيبة أمل لأنه على الرغم من الجهود التى تبذلها الأممالمتحدة، فإن الطرفين لم يتمكنا من البناء على الوقفة الإنسانية الواعدة التى تحققت للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار". وحذر الأمين العام من أن هذا التصعيد الجارى فى غزة "سيؤدى لا محالة إلى زيادة المعاناة المروعة بالفعل للسكان المدنيين المتضررين". فيما دعا الأمين العام إلى وضع حد فورى لإطلاق النار العشوائى من الصواريخ من قبل حماس، وإلى التوقف الفورى لأى إجراءات انتقامية إسرائيلية، وطالب كلا الطرفين ببذل قصارى جهدهما لضمان حماية المدنيين ومبانى الأممالمتحدة والعاملين بها، وأن تتواصل المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين إليها". وأكد بان كى مون ضرورة احترام الطرفين لالتزاماتهما بموجب القانون الإنسانى الدولى وقانون حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه يتعين أن تكون هناك مساءلة عن أى انتهاكات لتلك الالتزامات. وتابع قائلا "سوف تعقد هذه التطورات الجهود التى تبذلها مصر وغيرها، لوضع حد للعنف، وها أنا أكرر الدعوة للوقف الفورى للأعمال العدائية، وأحث الشركاء الإقليميين والدوليين على ممارسة كل تأثير ممكن لوضع حد فورى لمعاناة وسفك الدماء، وسوف أواصل جهودى لتحقيق هذه الغاية".