أطلقت كتائب عز الدين القسام مساء السبت عددا من الصواريخ من نوع جي 80 الجديدة في ترسانة حركة حماس علي مدينة تل أبيب الإسرائيلية بعدما أعلنت الحركة في وقت سابق موعد إطلاق تلك الصواريخ. ودوت صفارات الإنذار الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي وهو الوقت الذي أعلنت حماس قبله بساعة إنها ستطلق فيه صواريخ تجاه تل أبيب في تطور نوعي في الصراع بين الجانبين. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر حتي الآن، لكن لوحظ ان الصواريخ سقطت في أماكن لم تدوي فيها صافرات إنذار. وكانت القسام قد أصدرت بيانا دعت فيه المدنيين الإسرائيليين إلي توخي الحذر وإلي وسائل الإعلام إلي تصوير أماكن سقوط الصواريخ في المدينة. من جانب آخر، قصف الطيران الإسرائيلي حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين، كما قتل فلسطينيان في غارة استهدفت جمعية مبرة فلسطين للمعاقين. من جانبها، استهدفت كتائب القسام سيارة عسكرية إسرائيلية، بصاروخ موجه علي حدود شمالي قطاع غزة، وذلك عقب إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ علي عدة بلدات جنوب ووسط إسرائيل. واستهدفت 5 صواريخ مدينة ديمونة الإسرائيلية، بينما استهدفت أخري بئر السبع وأشكول. ودوت صفارات الإنذار في منطقة مطار بن غوريون وتل أبيب وإسدود، بعد إطلاق صواريخ عليها من غزة. كما أطلقت صفارات الإنذار في القدس، بعد سماع دوي انفجارين في المدينة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. الاجتياح البري وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش أكمل استعداداته للقيام بعملية برية في قطاع غزة، ولم يتبق إلا انتظار صدور التعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإطلاق العملية. وأشارت الإذاعة إلي أن أعضاء هيئة الأركان العامة، يوافقون بالإجماع علي ضرورة إطلاق العملية البرية، إلا أن قائد سلاح الجو يري أن الطيران قادر بمفرده علي تحقيق الهدف من الحملة، من دون تعريض القوات البرية للخسائر، حسب تعبيره. بيان مجلس الأمن وفي بيان له، أعرب مجلس الأمن عن قلقه البالع إزاء المدنيين في غزة، داعيا إلي وقف فوري لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين في قطاع غزة، واحترام القوانين الإنسانية. ووصف المندوب السعودي في الأممالمتحدة، عبد الله المعلمي، في مؤتمر صحفي، اللجوء إلي مجلس الأمن بأنه 'خطوة أولي غير كافية'، مضيفا: 'سنعود إلي مجلس الأمن إن لم تلتزم إسرائيل'. فيما طالب المندوب الفلسطيني، رياض منصور، بملاحقة قاتلي الطفل محمد أبو خضير، مضيفا: 'نتطلع لإدانة صريحة لإسرائيل'. وقال إنه سيتم تقديم مشروع قرار لحل الأزمة في غزة، مؤكدا أن بيان مجلس الأمن سينجح إذا أوقفت إسرائيل. فتح معبر رفح من جهة أخري، أعلنت مصر فتح معبر رفح مع غزة حتي الثلاثاء المقبل، وذلك من أجل السماح لسيارات الإسعاف بنقل الجرحي من سكان غزة للعلاج في مصر، ودخول 500 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية المصرية إلي القطاع. وحذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من مخاطر التصعيد العسكري في غزة، وقال بيان للرئاسة المصرية إن هناك اتصالات تجري مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لوقف العنف والعمليات العسكرية. وأكد بيان الرئاسة المصرية أن الجهود المصرية تواجه بعناد وتعنت من الطرفين. مباحثات دولية من جانيه، قال وزير الخارجية البريطاني، وليم هيغ، إن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ستبحث، الأحد، وقفا للنار في غزة، معربا عن قلقه إزاء الوضع هناك. يأتي ذلك فيما أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إمكانية التوصل لاتفاق سلام دائم مع إسرائيل في وقت وجيز، حال وافقت إسرائيل علي إقامة الدولة الفلسطينية علي حدود 67.