اتهم صيادو بحيرة مريوط، وعلى رأسهم شيخ الصيادين السيد أحمد الزغوى محافظة الإسكندرية، ببيع فدادين البحيرة لرجال الأعمال لبناء المولات والشركات والفيلات، حيث تم تسليم 50 فدانا لكارفور و37 فدانا للشركة الوطنية للنقل النهرى وعند الاحتجاج تم إلقاء القبض على الصيادين واعتقالهم وحجز شيخ الصيادين 6 أيام داخل قسم شرطة العامرية بدون وجه حق. جاء ذلك خلال اجتماع جمعية أصدقاء البيئة، برئاسة المستشار محمد عبد العزيز الجندى النائب العام الأسبق للتعرف على التجربة العلمية التى نفذتها جمعية البرلس لتطوير وتنقية بحيرة البرلس ومحاولة الاستفادة من الخبرات وبحث إمكانية تطبيقها فى بحيرة مريوط بعد التعرف على ما حدث من تعديات على بحيرة البرلس، فى إطار مشروع حماية بحيرة مريوط من التعديات الذى تنفذه جمعية أصدقاء البيئة بالتعاون مع برنامج التنمية بالمشاركة pdp. ومن جانبها، أكدت الدكتورة نبيلة شاهين أستاذ كلية الزراعة بجامعة طنطا وعضو شعبة البيئة فى المجالس القومية المتخصصة، أن تحول بحيرة البرلس إلى محمية طبيعية جعلت منها محط نظر للجميع ومطمع للكثير، مما جعلها مثالا لتدهور المحميات الرطبة، مضيفة أن غياب الدور الرقابى والمؤسسى والوعى لدى الصيادين جعل المحمية تتحول إلى مناصب يمتلكها كبار الصيادين بخلاف الاستقطاع الذى يقوم به بعضهم عن طريق الأكشاك المصنوعة من الأسمنت فى وسط البحيرة. وأشارت نبيلة الى قيام الصيادين بالقضاء على سمك الجمبرى والثعابين الذين كانت بحيرة البرلس مصدرة له عن طريق استخدام طرق للصيد غير شرعية منها اللواطة التى تجرف قاع البحيرة لافنة الى التلوث المصابة به البحيرة حيث أرجعت السبب الرئيسى الى قيام الأهالى وسيارات مجلس المدينة بصب الصرف الصحى مباشرة داخل البحيرة خلافاً للقمامة التى يخلفها الأهالى يعد جلوسهم هناك لقضاء شم النسيم والتنزة فى الأوقات المختلفة من جانبه أرجع الدكتور حسن أحمد اسماعيل أستاذ كلية الزراعة قسم الأراضى والمياة والبيئة السبب الرئيسى لمشكلة بحيرة مريوط هو الفساد فى الدولة والجهاز الادارى فصغار الموظفون يرتشون ويتقاسمون المصالح مع المفسدين وكبار رجال الدولة يتجاهلون لأسباب مختلفة مشيراُ الى تقلص نصف مساحة البحيرة خلال النصف قرن الماضى بسبب الردم المستمر بالقمامة ومخلفات الهدم والردم المتعمد بواسطة رمال الصحراء والتجفيف بعرض التسقيع والبيع للبناء العشوائى غير المرخص مما يؤدى الى انتشار المناطق العشوائية والتى تعتبر بؤر للنشاط الاجرامى بالاضافة الى اختلال فى النظام البيئى بسبب تقلص البحيرة وتقلص مساحة الملاحة المخصصة لانتاج ملح الطعام فضلاً على زيادة الملوثات به .