تحولت إقامة المنتخب الوطنى فى أنجولا إلى قلعة حصينة، تنتشر فيها غرف العمليات الخاصة التى تدير حركة الفريق فى كل شىء يخص المنافسة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية، بحيث لا تختلط الاختصاصات وحتى تتحدد التعليمات لتصب لدى مسئولين محددين بدقة شديدة ومتابعة للتنفيذ، تجنباً لأية حالات طوارئ. ◄ 128: غرفة «التكتيك»: تعد حجرة المعلم حسن شحاتة بمثابة غرفة القيادة المركزية فى الطائرات والسفن، حيث تعد الغرفة رقم «128» بفندق إقامة البعثة المصرية، هى المصدر الرئيسى لطريقة إدارة المنتخب الوطنى فنياً، ويخرج منها «التكتيك» الذى سيخوض به الفريق مباريات البطولة. حسن شحاتة يحرص على الانفراد بنفسه بعض الوقت ليستخدم «اللاب توب» الخاص به فى دراسة طرق اللعب، وتحديد الملائم منها لمواجهة منافسيه، وقد يستدعى لبعض الوقت شوقى غريب المدرب العام للدخول فى مناقشات «سرية» حول طريقة اللعب، والتشكيل الأمثل، ومدى إمكانية استجابة اللاعبين وتنفيذهم لفكر الجهاز الفنى، ويحرص المعلم فى بعض الأحيان على الجلوس مع أحمد حسن كابتن المنتخب، ويدخل معه فى حديث جانبى عن أحوال اللاعبين النفسية والحياتية. ◄ 147: غرفة «الشكاوى»: يقوم شوقى غريب المدرب العام بدور كبير فى تحقيق الجانب التنفيذى لأفكار الجهاز الفنى، والاستماع لشكاوى اللاعبين، والعمل على حل مشاكلهم وتعد غرفته رقم «147» بالفندق بمثابة «حجرة الاستقبال» التى يتم فيها علاج جميع الأمور والمشاكل التى تحتاج حلا فوريا دون الرجوع لحسن شحاتة، وكذلك توضيح بعض الأشياء الغامضة، مثل استبعاد لاعب من تشكيل مباراة معينة، أو معالجة مشكلة طارئة بين أى لاعب والجهاز الفنى، وينجح غريب فى دوره بشكل كبير، خاصة أنه يمتلك الدبلوماسية والخبرة الكافية لعلاج مثل هذه الأمور فى سرية وسرعة فائقة. ◄ «129 و140» غرفتا إدارة الأزمات: حمادة صدقى مدرب المنتخب، وأحمد سليمان مدرب حراس المرمى، يمثلان حائط «الصد» والأيدى المتحركة للتحليق حول الفريق، وإنهاء مشاكلهم أولاً بأول، ويعملان دائماً على علاج المشاكل فى بدايتها قبل تفاقمها، وتعد حجرتاهما رقما «129» و«140» اللتان يقيمان فيهما، بمثابة غرفة «إدارة الأزمات» والسيطرة على الموقف، ومواجهة أى ظروف طارئة سواء بين الجهاز الفنى أو اللاعبين. يقوم حمادة صدقى وأحمد سليمان بدور فعال فى العلاج النفسى للاعبين الذين يعانون من مشاكل، سواء كانت خاصة باللعب والمشاركة، أو كانت ترتبط بحياتهم الخاصة، كما يسعى حسن شحاتة لنقل المعلومات والتعليمات التى يريد نقلها للاعبين بصورة غير مباشرة من خلال هذا الثنائى صدقى وسليمان. ◄ «139»: صيدلية ماجد: عندما تقترب من الغرفة رقم «139» الخاصة بالدكتور أحمد ماجد طبيب المنتخب، تتصور أنك تقترب من صيدلية بسبب كثرة الأدوية والأجهزة الطبية التى تغطى كل جنبات الغرفة، فضلاً عن القوائم المعلقة على الحائط وتضم قوائم للأدوية والمأكولات الممنوعة، وكذلك البرنامج الغذائى للفريق بشكل يومى، والذى يتوافق مع تعليمات والفكر التدريبى للجهاز الفنى، فى إطار منظومة العمل التى يدار بها المنتخب الوطنى. الدكتور أحمد ماجد يقوم بدور كبير فى إدارة البعثة طبياً، سواء لعلاج الإصابات الخفيفة أو الطارئة، بخلاف تنفيذ البرامج العلاجية الوقائية لبعض اللاعبين الذين يعانون من مشاكل تحتاج الحل قبل تفاقمها. ◄ «104»: غرفة «أرقام» اللاعبين: تعد الغرفة رقم «104» التى يقيم بها «عم عبدالله» عامل غرف الملابس والمهمات، من أهم وأخطر الغرف، حيث يسعى الكثير من اللاعبين للتقرب إليه، وفتح خط ساخن معه، نظراً لأنه يعد من أول الشخصيات التى تتعرف على التشكيل الذى سيخوض به الجهاز الفنى أى مباراة، عندما يعطى حسن شحاتة تعليماته بتجهيز «نمر» وأرقام فانلات معينة، والتى تبعث دلالات التشكيل الذى سيلعب به المباراة، ويعتبر «عم عبدالله» من العناصر المهمة التى يعتمد عليها الجهاز الفنى فى الحفاظ على سرية العمل، ويثقون فى أمانته وعدم تسريب أى معلومات للاعبين. ◄ «111»: غرفة التعليمات: يقوم أحمد حسن كابتن المنتخب الوطنى بدور همزة الوصل بين الجهاز الفنى وزملائه اللاعبين، حيث ينقل الصقر جميع تعليمات الجهاز الفنى إلى اللاعبين، ويفسر لهم الأوامر الصارمة ويطالبهم بالتنفيذ للمصلحة العامة.. وتعد الغرفة «111» الخاصة بأحمد حسن، الواجهة التى يذهب لها كل اللاعبين للتعرف على تعليمات الجهاز الفنى مع بداية كل معسكر أو سفرية سواء «منع التليفونات المحمولة» أو «اللاب توب». ويعتمد حسن شحاتة على «الصقر» فى نقل ملاحظاته لبعض اللاعبين، سواء الخاصة بتجاوزات سلوكية، أو ما شابه ذلك بشكل غير مباشر قبل اتخاذ قرارات عقابية. ◄ «123» غرفة «الشيف»: يبذل الطباخ المرافق للبعثة المصرية فى أنجولا مجهوداً كبيراً لتنفيذ البرنامج الغذائى الذى يضعه الجهاز الطبى بقيادة الدكتور أحمد ماجد، وكثيراً ما يتوجه ماجد إلى الغرفة رقم «123» الخاصة بالشيف أحمد سرور الطباخ المصاحب لبعثة المنتخب، ويتناقشا فى نوعية الوجبات التى سيتناولها اللاعبون والجهاز الفنى، وقد يتدخل سرور فى تغيير البرنامج الغذائى وفقاً لخبراته فى السعرات الحرارية، ونوعية المأكولات وتأثيرها على اللاعبين.