أولا أرجوكم تعذرونى فأنا مجرد فتاة مصرية لم تهتم بالسياسة قبل ما حدث فى 25 يناير، وتعاطفت مع الشباب لكن بعد مرور ثلاثة أعوام وظهور معلومات جديدة وتسجيلات وسقوط الأقنعة عن ناس كثيرين كنت أحترمهم، وقفت مع نفسى لأراجع موقفى وأتابع البرامج السياسية لأفهم ما يدور حولى فى هذه المرحلة الصعبة من تاريخ مصر. ناقشت الإخوان والمتعاطفين معهم والذين يسمون أنفسهم "النشطاء"، وللأسف اكتشفت أنهم جميعا لا يضعون مصلحة مصر قبل مصالحهم، لكنهم يريدون مصالح جماعتهم وحركاتهم وعرفت عنهم معلومات كثيرة تؤكد أن قلبهم ليس على مصلحة مصر وحتى الذين يعرفون بالنخبة كل همهم الظهور فى الفضائيات ومصالحهم الخاصة. كنت يائسة أيام المعزول محمد مرسى وفكرت بالهجرة ومعى ناس كثير من أصدقائى حتى قامت ثورة 30 يونيو العظيمة، ووقف معنا الجيش وفهمت أمورا كثيرة كنت أجهلها قبل ذلك، فالرئيس السيسى وضع رأسه على كفه وتحدى العالم وتهديدات الإخوان بحرق مصر وهم فعلا يحاولون ذلك. بعدما انتخبنا الرئيس السيسى كان واضحا معنا فلم يعشمنا بأنهار العسل واللبن، لكنه شرح الواقع واتخذ قرارات كنت أعارضها قبل أن يشرحها الرئيس ورئيس الوزراء وقرأت عن موضوع (ترشيد الدعم)، فعرفت أن السيسى مرة ثانية وضع رأسه على كفه ولم يهتم بالتحذيرات والتهديدات بقيام ثورة أو انخفاض شعبيته، وتأكدت من أنه قائد شجاع، لأنه لا يمكن لمصر أن تواجه أزمات بالمسكنات ولكن بعملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث من جذوره. بصراحة حين أسمع بعض الإعلاميين ومن يسمون أنفسهم نشطاء وهم يهاجمون السيسى أشعر بالاشمئزاز، لأن الرئيس قالها واضحة للجميع إن مصر تخوض حربا على الإرهاب داخليا وخارجيا، ومصر لن تنسى من وقفوا معها ومن أساءوا إليها، فلماذا يزايد بعض الإعلاميين على الرئيس الذى فتح المعبر والقوات المسلحة التى أرسلت لأهالى غزة المعونات لأن مصر قيادة وشعبا تعرف الفرق بين منظمة "حماس" الإرهابية، والفلسطينيين البسطاء فى غزة الذين تتاجر بهم "حماس" التابعة للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين، والتى تورطت فى قتل جنودنا فى سيناء واقتحام السجون وإيواء قيادات الإخوان المطلوبين للقضاء وحرق أقسام الشرطة وتهريب السلاح عبر الأنفاق وغيرها من الجرائم. سامحونى فلست كاتبة محترفة لكنى مواطنة مصرية ترى مثل الملايين أن مزايدات بعض الإعلاميين على مصر ورئيسها لحد اتهامه بالمسئولية عن الجرائم التى ترتكبها إسرائيل ضد أهالى غزة، وسخرية هؤلاء الإعلاميين من عبارة الرئيس السيسى "مسافة السكة" أحب أقول لهم إننى كمواطنة بسيطة ولست إعلامية فهمت أن "مسافة السكة" لمن وقفوا مع مصر وليس لمن ارتكبوا الجرائم ضدها، وهؤلاء الإعلاميون نفسهم علقوا على عبارة الرئيس بالترحيب، وقالوا: يسلم فمك يا سيسى، واللى وقف معنا غير إللى قتلوا وخطفوا أولادنا وإخوتنا الجنود فى رمضان أيضا مثل هذه الأيام. عموما الشعب المصرى يعرف الفرق بين الصديق والعدو، ففى السنوات الثلاث المريرة التى شهدتها مصر سقطت أقنعة كثيرة، وبالتأكيد ستسقط أقنعة أخرى، فارحمونا أيها السادة الإعلاميون ولا تزايدوا على قائد طول عمره "جندى" فى جيش مصر، وحتى الآن يعتبر نفسه رئيسا بدرجة جندى، ويواجه مؤامرات من الداخل والخارج. خلاصة الكلام قولوا خيرا أو اصمتوا، فنحن كمواطنين بسطاء نرفض توريط جيش مصر فى مستنقع حماس وإسرائيل، لأنهم يريدون جر رجلنا لحروب نحن فى غنى عنها، والأيام بيننا سيرى الجميع أن مصر وحدها التى ستتدخل لوقف عدوان إسرائيل الذى كان ضمن مخططات خبيثة افتعلتها "حماس" لتغسل سمعتها التى صارت بالحضيض بعد تدخلها فى شئون مصر لصالح الإخوان الذين يمارسون العنف والإرهاب ضد الشعب وقوات الجيش والشرطة حتى الآن. ارحمونا يرحمنا وإياكم الله ولم ولن نرضخ لهذه المزايدات التى تصب لصالح الإرهابيين.